بعد سجال طويل استقرت شركة "مصر للتوزيع ودور العرض" على تحديد الأفلام المصرية التي سيبدأ عرضها في أول أيام اجازة عيد الفطر المبارك. واللافت في هذا الإختيار أنه اقتصر على ثلاثة أفلام هي "رسالة إلى الوالي" بطولة عادل إمام وإخراج نادر جلال، و"48 ساعة في إسرائيل" بطولة نادية الجندي وإخراج نادر جلال أيضاً، و"هستيريا" بطولة احمد زكي وإخراج عادل أديب. ويأتي ذلك على الرغم من أن انتاج السينما المصرية في العام الماضي بلغ نحو 30 فيلماً، ما يعد طفرة كبيرة في حركة الإنتاج بعد الكساد الذي ساد في السنوات الثلاث الماضية. ولعل مقولة "ما أشبه الليلة بالبارحة" هي أكثر المقولات التي تصلح لوصف الأفلام التي ستعرض في اجازة عيد الفطر. ففي المناسبة نفسها العام الماضي عرضت ثلاثة أفلام من بينها فيلم لعادل إمام وآخر لنادية الجندي، باعتبارهما من "نجوم الشبّاك" الأكثر شعبية. وهذا العام يدخل إمام ضمن المنافسة مع الجندي بفيلم "رسالة إلى الوالي" وتشاركه بطولته الفنانة يسرا عن قصة وسيناريو وحوار الكاتب الشاب بسام إسماعيل. أما نادية الجندي فقد اختارت أن تعرض أحدث أفلامها "48 ساعة في إسرائيل" رغم وجود فيلم آخر في العلب لم يعرض بعد هو "الامبراطورة" للمخرج علي عبدالخالق. وهي اختارت للفيلم الأول "48 ساعة في إسرائيل" أجواء عالم الجاسوسية التي قدمتها في أفلام "الجاسوسة حكمت فهمي" للمخرج حسام الدين مصطفى و"مهمة في تل أبيب" لنادر جلال أيضاً. ويدخل في المنافسة على الإيرادات مع الجندي وإمام النجم أحمد زكي في معادلة غير متكافئة. فعلى الرغم من النجومية الكبيرة التي حققها زكي في العقدين الماضيين إلا أنه يظل أقل شعبية من الجندي وإمام بالنسبة إلى "شباك التذاكر"، ما جعل البعض يندهش من مقامرة منتج فيلم "هستيريا" الذي أصر على عرضه في اجازة عيد الفطر مع فيلمي الجندي وإمام. ويشارك زكي بطولة "هستيريا" الفنانة عبلة كامل وشريف منير عن قصة وسيناريو وحوار محمد حلمي هلال وإخراج عادل أديب نجل السيناريست عبدالحي أديب في تجربته السينمائية الأولى. وتدور أحداث الفيلم حول مطرب شاب يعمل في فرقة للموسيقى العربية ويطمح بالنجومية الفردية في عالم الغناء، ولأنه يفشل في تحقيقها يقف ليغني للناس في محطات مترو الأنفاق في القاهرة.