فاز المنتخب المغربي لكرة القدم على نظيره الأنغولي 2/1 في المباراة الودية التي جمعتهما أول من أمس الاربعاء في الدار البيضاء أمام جماهير غفيرة تجاوزت سبعين ألف متفرج. وقد أعطى ضربة انطلاقة المباراة الملاكم الاسطورة محمد علي الذي خصص له استقبال يليق بالابطال الكبار. فقد رفع العلم الاميركي على نغمات النشيد الوطني ولم تهدأ هتافات الجماهير تحية لمحمد علي الذي قام بدوره ليرد على تحيتها راكباً عربة مكشوفة طافت به جنبات الملعب، وقال محمد علي ان هذا الاستقبال ذكره بليلة حصوله على الميدالية الذهبية خلال اولمبياد اتلانتا قبل سنتين. وتدخل المباراة في اطار استعدادات المنتخبين لبطولة افريقيا للامم واستعان كل منتخب بلاعبيه المحترفين. الفرنسي هنري ميشال مدرب المغرب اعتمد في تشكيلته على العناصر المحترفة التي انتزع بها التأهيل للمونديال مع بعض الغيابات التي فرضت عليه كصلاح الدين بصير الذي لعب مع فريقه لاكورونا في كأس اسبانيا. وايضاً عبدالجليل هذا الملقب بكماتشو الذي شارك فريقه الافريقي في الدوري التونسي. وباستثناء هذين اللاعبين فقد دخل المنتخب المغربي في الجولة الأولى بالبرازي في حراسة المرمى ثم صابر، الحضريوي، الروسي، النيبت، العزوزي، شيبو، حجي، شيبة، الخطابي وكيلي. هدف مباغت وتفاجأت التشكيلة بهدف في الدقيقة الپ34 سجله يوسف الروسي ضد مرماه بعد ان حاول التصدي لتسديدة باولو سوزا لكنه اسكنها مرمى الحارس البرازي. المنتخب المغربي أضاع فرصاً كثيرة وردت العارضة أكثر من مرة تسديدات لوكيلي وحجي والنيبت. وخرج منتخب انغولا منتصراً في الشوط الأول 1/صفر. وقد كانت رغبته هي الحفاظ على هذا الهدف بتكثيف دفاعه وتعزيز وسط الميدان خصوصاً وانه يضم لاعبين ذوي بنيات قوية في الدفاع وجلهم محترف بالبرتغال. رغم ذلك تمكن حجي من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الپ50 إثر ركلة حرة مباشرة. ولم تمض أكثر من ست دقائق حتى أضاف وكيلي الهدف الثاني بعد تلقيه لكرة في العمق من شيبو فخدع بها الحارس الانغولي. وفي الشوط الثاني الذي سيطر عليه المنتخب المغربي عمد ميشال الى إجراء خمس تغييرات فأدخل الحارس اسمار لأول مرة وابرامي بدل صابر ثم رغيب بدل الخطابي لاعب وهداف هيرنيفين الهولندي. كما قام أيضاً بتجريب امزين من مولوز بدل العزوزي ومغوغي من ستراسبورغ بدل شيبه وابن دهيبة.