بون - أ ف ب - أكدت منظمة "اطباء بلا حدود" امس الاربعاء ان بين 50 الى 60 في المئة من الادوية التي ارسلت كتبرعات خلال الحرب في البوسنة والهرسك، كانت غير صالحة وان المتبرعين بها وفروا اكثر من 25 مليون دولار هي كلفة التخلص منها في بلادهم. واستندت المنظمة الى تقرير اعده خبراء بلجيكيون بناء على طلبها حول سياسات التبرع بالادوية الى البوسنة والهرسك. وأكد التقرير ان 17 الفاً من اصل اكثر من 30 الف طن من الادوية التي ارسلت الى البوسنة بين 1992 و1996، لم تكن تتفق مع الاحتياجات الظرفية او مع معايير منظمة الصحة العالمية لانها كانت منتهية الصلاحية أو مصنفة بشكل خاطئ أو تضررت بسبب النقل أو التخزين. وقالت المنظمة في بيان ان المتبرع يوفر لكل طن من الادوية غير الصالحة حوالى الفي دولار هي كلفة اتلافها. وبمنا ان نقل الطن الواحد يكلف 500 دولار فان المتبرعين وفروا بذلك 25 مليون دولار عندما تبرعوا بها متحملين كلفة نقلها بدلا من كلفة اتلافها التي تساوي حوالى 34 مليون دولار. وقال التقرير ان 13 ألف طن من الادوية والمواد الطبية المتبرع بها كانت مطابقة للمواصفات. وتم الحصول على الادوية غير الصالحة من منظمات انسانية صغيرة ومن افراد. لكن كميات كبيرة مصدرها متبرعون ارادوا التخلص من الادوية بكلفة اقل. وقال الامين العام لمنظمة اطباء بلا حدود في المانيا اولريك فون بيلار ان "الدراسة شكلت صدمة لنا، وهذا امر غير مقبول بالمرة". واوصت الدراسة بتحسين التنسيق في المستقبل بين المنظمات التي تقوم بجمع التبرعات.