جدد الرئيس علي عبدالله صالح الذي أجرى امس اتصالاً بالأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي، دعوته الى فتح صفحة جديدة في العمل السياسي في البلاد. وعرض على كل الاحزاب والمنظمات السياسية في السلطة والمعارضة تناسي الماضي والالتفات الى المستقبل. وكان الرئيس اليمني يتحدث امس في لقاء حضره كبار المسؤولين في الدولة وممثلو الاحزاب اليمنية. وتحدث في اللقاء ايضاً الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس الشورى في التجمع اليمني للاصلاح فكشف ان هجوماً وقع على جزيرة سقطرى اليمنية في الاسبوعين الماضيين وان الهدف من ذلك محاصرة اليمن عن طريق البحر الاحمر بعد احتلال اريتريا جزيرة حنيش. وقال "سيكون الحصار القادم عن طريق احتلال سقطرى". ولم يحدد من وراء الهجوم، لكن مصادر مطلعة كانت ذكرت قبل ايام ان عناصر صومالية نفذت هذا الهجوم. وقال الرئيس اليمني في كلمته التي ألقاها في الحاضرين "انني أدعو كل القوى السياسية وجميع ابناء الوطن الى تناسي الماضي، حتى لا نظل اسرى الماضي سواء ما قبل الثورة او بعدها في اثناء عهد التشطير او بعد تحقيق الوحدة او بعد الانشقاق الذي حصل اثناء حرب الانفصال". ودعا جميع القوى السياسية واليمنيين "الى وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأن يكون المستقبل هو الهم الأكبر لهم، وأن يكون الولاء للوطن هو مقياس الوطنية"، مشيراً الى ان "على اليمنيين الا يبحثوا عن ولاءات خارجية، وقال: "ان أية اتصالات خارجية مشبوهة تثير اشكاليات وتقلل من وطنية الانسان". وأكد ان "الدولة اليمنية هي ملك للجميع، وليست فئوية او ملكاً لقبيلة"، مشيراً الى "ان المعارضة والسلطة تستفيدان معاً من هذه الدولة، وعلى الجميع التعاون لبنائها". وفي الرياض، تلقى الأمير عبدالله بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً امس من الرئيس اليمني. وذكرت "وكالة الأنباء السعودية" انه جرى بحث خلال الاتصال الهاتفي في العلاقات بين البلدين، اضافة الى عرض المستجدات العربية والدولية. من جهته بعث الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي برسالة خطية الى وزير الداخلية اليمني اللواء الركن حسين محمد عرب تتعلق طبقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بمجالات التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين وسبل تعزيزها. ونقل الرسالة سفير السعودية لدى اليمن السيد علي القفيدي خلال استقبال وزير الداخلية له أمس في صنعاء.