اعتبر رئىس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الإمام محمد مهدي شمس الدين امس "ان الكلام الاسرائيلي على القرار الرقم 425 عرقلة للقرار ومجرد إلهاء للرأي العام العالمي بأن الإسرائيليين مستعدون للتنفيذ وأن لبنان هو من لا يريد ذلك". وأشار الى انه لا يرى "اي امكان لإنفراجات او وفاق خلال العام 1998". وكرر دعوته الى "وحدة الكلمة والتعاون والمحبة واستمرار المقاومة والمحافظة عليها واستمرار التلاحم اللبناني - السوري والسعي الى تعزيز التضامن العربي". وطالب "بتعزيز الدور الأوروبي عموماً والفرنسي خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط لبلورة موقف صلب وفاعل يؤدي الى موازنة التحيّز نحو الموقف الاسرائيلي". وقال: "لا نخدع انفسنا بالكذب ونقول ان الاسرائيليين على وشك ان ينسحبوا، وانما الصحيح هو انهم يريدون ان يطبقوا على لبنان تحت شعار الانسحاب، وما يفعلونه في الضفة الغربية والقدس يخدعون به الرأي العام، في حين انهم يثيرون الفتن داخل لبنان لإحراجه امام الاممالمتحدة والمجتمع الدولي". وفي الإطار نفسه، قال رئيس الحكومة السابق شفيق الوزان، في تصريح امس: "انا اؤمن بأن اسرائيل لا تريد السلام اطلاقاً لا مع لبنان ولا مع الشقيقة سورية ولا مع الفلسطينيين، فالسلام الشامل يعني تجمّد الدولة العبرية في حدود معينة، وقد علّمنا التاريخ ان اسرائيل دولة تعتبر نفسها في حدود تمتد من الفرات الى النيل وستبقى في هذا المفهوم وتخطط في المفاوضات للمماطلة ثم لإنهاء المفاوضات في شكل يتيح في المستقبل إعادتها بعد مرور سنوات وهكذا دواليك علماً انني لا ابرئ اسرائيل من كل ما يحصل من انهيارات في العالم العربي، فتجعل منه غير قادر لزمن طويل على تشكيل القوة القادرة لوقف الغطرسة الاسرائيلية". وأضاف: "ما من احد يمكنه ان يصدق المناورات الاسرائيلية القائلة بتنفيذ القرار الرقم 425، ولم يصدق احد انها فعلاً راغبة في السلام الشامل". وتوجه الى الحكام في الدول العربية وإلى القوى الفاعلة الشعبية بالقول "ان اسلوباً جديداً مطلوباً منهم جميعاً لإعادة ترتيب البيت العربي والنهوض بقدراته في كل المجالات لمواجهة المخططات الاسرائيلية التي نعرفها جيداً وقد برزت اخيراً في سياسة رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو".