بعد تأدية فريضة الحج، عرّج ابن جبير على العراق والشام، ثم توجه من دمشق الى عكا التي كانت آنذاك في ايدي الصليبيين. ولابن جبير ملاحظة قيّمة عن علاقات المسلمين بالصليبيين في تلك الفترة كثيراً ما يستشهد بها مؤرخو الحروب الصليبية. فهو يلاحظ ان "اختلاف القوافل من مصر الى دمشق على بلاد الأفرنج الصليبيين غير منقطع. واختلاف المسلمين من دمشق الى عكا كذلك. وتجّار النصارى ايضاً لا يُمنع احدٌ منهم ولا يُعترض… وأهل الحرب مشتغلون بحربهم. والناس في عافية. والدنيا لمن غلب". أمضى ابن جبير يومين في عكا، ثم توجه براً الى صور "لمطالعة مركبٍ بها أُعلمنا انه يتوجه الى بجاية طمعاً في الركوب فيه". وهذا يدلّ على ان المراكب الجنوية كانت تقوم برحلات منتظمة عبر البحر المتوسط بين موانئ بلاد الشام ومصر وبين موانئ المغرب، وان المسلمين - حُجَّاجَهم وتُجارهم - اعتادوا ان يستقلّوها في اسفارهم. ويبدو ان ابن جبير لم يتوفق في الركوب من صور، فعاد بحراً الى عكا يلتمس "ركوب البحر مع تجار النصارى، وفي مراكبهم المُعدّة لسفر الخريف، المعروف عنده بالصليبية". ان هذه ملاحظة دقيقة لابن جبير، اذ ان الصليبية" تُستعمل في مصر للدلالة على فترة فيضان نهر النيل في شهر ايلول سبتمبر اي في فصل الخريف حينما تكون الرياح السائدة هي الرياح التجارية الشرقية، مما يُعينُ المراكبَ الشراعية المتوجهة من بلاد الشام غرباً عبر البحر المتوسط، ولذلك فانها كانت موسم السفر البحري من المشرق الى الاندلس والمغرب 11. أقلع المركب الجنويّ الذي استقله ابن جبير من عكا في منتصف شهر تشرين الاول والمركب "سفينة من السفن الكبار… وحاز المسلمون مواضعهم بانفراد عن الافرنج، وصعده من النصارى المعروفين بالبَلغريين، وهم حجّاج بيت المقدس، عالمٌ لا يحصى ينتهي الى أزيدَ من ألفي انسان". اما كلمة "البَلْغريِّين" التي يستعملها ابن جبير فهي من الايطالية pellegrini المشتقلة من اللاتينية peregrini بمعنى الحجيج. ويعرّف ابن جبير الكلمة تعريفاً دقيقاً اذ يقول انهم من حجاج بيت المقدس من النصاري. واما ما ذكره ابن جبير من ان ركاب السفينة كانوا زهاء ألفيّ راكب، فهو قول لامبالغة فيه عن حجم المراكب آنذاك، وتؤيده الوثائق من محفوظات مدينة جنوة. ففي وثيقة مؤرخة في العام 1248م، يذكر صاحب السفينة Oliva انه حجز بالفعل 1100 مكان plaza في سفينته التي كانت ستتوجه الى بلاد الشام. ولم تكن سفينته تلك من اكبر السفن الجنوية، بدليل انه كان على ظهرها 75 بحاراً في حين ان بعض السفن الجنوية في تلك الفترة كانت تُقلّ مئة بحار. ومما يذكر ان معظم ركاب هذه السفن كانوا من الحجاج النصارى القاصدين بيت المقدس، وكان لا يُحتفظ للحاج الواحد الا بمساحة صغيرة على ظهر السفينة. وعلى هذا الاساس، واستناداً الى ما ذكره ابن جبير، فان في وسع المرء قبول ما يُنسب الى الملك الانكليزي ريتشارد الاول - الملقب بقلب الاسد - من انه في طريقه بحراً الى سواحل بلاد الشام 1190م قابلَ سفناً للمسلمين تحملُ الواحدة منها 1500 راكب12. وفضلاً عن حجم المركب وعدد ركابه، يتحدث ابن جبير معجباً عن التسهيلات المتوافرة في المركب، ويُشبّه المركب بمدينة "جامعةٍِ للمرافق. فكل ما يُحتاج شراؤه يوجد. من خبز وماء، ومن جميع الفواكه والأدم، كالرمان والسفرجل والبطيخ السندي الدلاّع/ الرقيّ والكمثري والشاه بلوط القسطل والجوز والحمّص والباقلاء الفول نيّاً ومطبوخاً، والبصل والثوم والتين والجبن والحوت السمك… عايّنا جميع ذلك يُباع". ويعود ابن جبير الى الحديث عن الريح الشرقية التي لا تهبّ في بلاد الشام الا في فصلي الربيع والخريف، ولا يكون السفر لذلك الا فيهما. "والسفر في الفصل الخريفي من نصف اكتوبر، وفيه تتحرك الريح الشرقية، ومُدّتها اقصر من المدة الربيعية. وانما هي عندهم خُلسةٌ من الزمان، قد تكون خمسة عشر يوماً واكثر وأقل… فالمسافرون الى المغرب والى صقلية والى بلاد الروم ينتظرون هذه الريح الشرقية في هذين الفصلين انتظار وعدٍ صادق". أقلع المركب من عكا في يوم 18 تشرين الاول 1184م وكانت الريح موافقة في الاسبوع الاول، ثم اشتدت الريح الغربية مع حلول فصل الشتاء "فقصفت قرية الصاري المعروف بالأردمون، وألقت نصفها في البحر مع ما اتصل بها من الشراع… فتبادر البحريون اليها. وحُطّ شراع الصاري الكبير، وعُطل المركب عن جريه. وصيحَ بالبحريّين الملازمين للعُشاري المرتبط بالمركب، فقصدوا الى نصف الخشبة الواقعة في البحر واخرجوها مع الشراع المرتبط بها… وشرعوا في رفع الشراع الكبير، وأقاموا في الاردمون شراعاً يُعرف بالدلّون. وبتنا بليلةٍ شهباء صعبة الى ان وضح الصباح، وقد منَّ الله عزّ وجلّ بالسلامة. وشرع البحريون في اصلاح قرية اخرى من خشبةٍ كانت مُعدّة عندهم". اما الاردمون فهو الصاري، دون الصاري الكبير حجماً artimone بالايطالية، وقريته هي الخشبة المثبّتة به من اليونانية Keraia. واما العشاري فهو اشبه ما يكون بقارب الانقاذ في السفن الحديثة، وكثيراً ما ترد التسمية في المصنفات الاندلسية والمغربية بمعنى قارب خفيف ذي مجاذيف، ومنها اقتبست التسمية الايطالية usciere المستعملة في القرون الوسطى. ان وصف ابن جبير للتدابير التي اتخذها البحريون لمواجهة الانواء يكاد يكون وصف خبير لشؤون البحر، وهو ما يدل على دقة ملاحظة واستعمال الاصطلاحات الفنية البحرية، مع انه ليس من رجال البحر. فعند عصوف الريح وانقصاف قرية الاردمون، انزل البحريون شراع الصاري الكبير لايقاف سير المركب، انقذ البحريون ذلك الجزء من الاردمون الذي هوى الى البحر واستعاضوا عنه بشراعٍ أصغر يُعرف بالدّلون. يذكر مؤرخٌ حديثٌ للملاحة الجنوية في القرنين الثاني عشر والثالث عشر للميلاد ان السفن الجنوية الكبيرة في القرن الثالث عشر كان في مقدمتها صارٍ عليه شُرعُ، وكان على كلٍ من الصواري الاخرى شراعان، وكان يُحتفظ في كل مركب كبير بأربعة او سبعة شُرع من احجام مختلفة لمواجهة الانواء البحرية، ولاستعمالها كبديل في حال العطب في الاسفار البعيدة. كما كان يُحتفظ بقطع اضافية من اقمشة الشُرع على سبيل الاحتياط. وكانت هذه الشُرع تُصنع من القطن، واجودها من صنع جنوة ومرسيليا. وكان يُحتفظ عادة بشراع أمتن من المشمع لاستعماله عند هبوب الرياح العاصفة 13. ثم سكنت الريح وهذأ البحر. ويُعرف ذلك عند البحريين بالغليني، بمعنى سكون الهواء وركود البحر. ويذكر ابن جبير ان عدداً من الركاب المسلمين والنصارى وافتهم المنية، فقذفت جثثهم في البحر "وورث هؤلاء الأموات... رئيس المركب، لأنها سنة عندهم في كل من يموت في البحر ولا سبيل لوارث الميت إلى ميراثه. فطال عجبنا من ذلك". ويضمن ابن جبير أخبار رحلته كثيراً من الآيات القرآنية والأشعار والأمثال، لا سيما في الملمات. فبعد أربعة أسابيع على الاقلاع من عكا، عادت الريح فانقلبت غربية "فحطت الشرع، واقتصر على الدلالين الصغار دون انصاف الصواري... وجاءنا الموج من كل مكان، فظننا أنا قد احيط بنا... ولله در القائل: البحر مر المذاق صعب لا جعلت حاجتي إليه أليس ماء ونحن طين فما عسى صبرنا عليه ثم يستسلم لقضاء الله وقدره وينشد: سيكون الذي قضي سخط العبد أو رضي استغرقت الرحلة من عكا إلى مسينة بصقلية نحو شهرين، وهي عادة تستغرق اسبوعين، وكان ذلك بسبب توالي الأنواء والرياح الغربية. ويذكر ابن جبير أنهم استطلعوا على ظهر البحر أهله ثلاثة أشهر، إذ كان يرقب الأهلة ويحسب التواريخ على هذا الأساس. ثم وصل بهم المركب إلى مجاز مسينة الذي يفصل جزيرة صقلية عن البر الايطالي. وابن جبير دقيق في وصفه لضيق المجاز ومخاطر الابحار فيه معللاً لذلك، فهو يقول: "وهذا المضيق ينحصر فيه البحر إلى مقدار ستة أميال. وأضيق موضع فيه ثلاثة أميال... والبحر بهذا المضيق ينصب انصباب السيل العرم، ويغلي غليان المرجل لشدة انحصاره وانضغاطه، وشقه صعب على المراكب". دنا المركب من مسينة في يوم 3 رمضان 580ه/ 8 كانون الأول ديسمبر 1184م، وعندئذ وقع للمركب ما لم يكن في الحسبان، إذ دُفع نحو البحر وتحطيم، ونجا ركابه بأعجوبة. ولندع رحالتنا الأديب يصف لنا ما حدث وصفاً دقيقاً بليغاً، فهو يقول إنهت في ليلة 3 رمضان "دهمتنا زعقات البحريين بأن المركب قد امالته الريح بقوتها إلى أحد البرين، وهو ضارب فيه. فأمر رئيسهم بحط الشرع للحين. فلم ينحط شراع الصاري المعروف بالأردمون. وعالجوه فلم يقدروا عليه لشدة ذهاب الريح به. فلما أعياهم مزقه الرائس بالسكين قطعاً قطعاً طمعاً في توقيفه. وفي أثناء هذه المحاولة، سنح المركب بكلكله على البر، والتقاه بسكانيه، وهما رجلاه اللتان يصرف بهما، وقامت الصيحة الهائلة في المركب... وتعاورت الريح والأمواج صفح المركب حتى تكسرت رجله الواحدة، فألقى الرائس مرسى من مراسيه طمعاً في تمسكه به، فلم يغن شيئاً، فقطع حبله وتركه في البحر. فلما تحققنا أنها هي، قمنا فشددنا للموت حيازيمنا... ونحن نبصر البر قريباً، ونتردد بين أن نلقي بأنفسنا إليه سبحاً أو ننتظر لعل الفرجَ من الله يطلع صبحاً. فأحضرنا نية الثبات، والبحريون قد ضموا العشاري لاخراج المهم من رجالهم ونسائهم وأسبابهم، فساروا به إلى البر دفعة واحدة، ثم لم يطيقوا رده، وقذفه الموج مكسراً على ظهر البر. فتمكن حينئذ اليأس من النفوس. وفي أثناء مكابدة هذه الأحوال أسفر الصبح، فجاء نصرالله والفتح. وحققنا النظر، فإذا بمدينة مسينة أمامنا على أقل من نصف الميل، وقد حيل بيننا وبينها، فعجبنا من قدرة الله عز وجل في تصريف أقداره، وقلنا: رب مجلوب إليه حتفه في عتبة داره". وعند شروق الشمس، خفت من مسينة الزوارق مغيثة، وخرج صاحب صقلية غليام 14 متطلعاً لذلك الحال. ويحمد ابن جبير الله تعالى على كون الملك النورماني حاضراً، فقد أمر بمئة رباعي 15 من سكته لمساعدة المسلمين، وذلك لأن أصحاب الزوارق المغيثة غالوا في أجورهم، فكان حضوره من لطف الله "ولولا ذلك لانتهب جميع ما في المركب انتهاباً، وربما يستعبد جميع من فيه من المسلمين، لأن العادة جرت لهم بذلك". من جزيرة صقلية إلى الأندلس أمضى ابن جبير ثلاثة شهور ونصف الشهر في صقيلة النورمانية، زار خلالها الحاضرة بلرم، ووصف في رحلته أحوال المسلمين فيها على عهد النورمان. ثم قصد ميناء أطرابنش Trapani في الطرف الغربي من الجزيرة، ومرساها من أحسن المراسي وأوفقها للمراكب "ولذلك يقصد الروم كثيراً إليها، ولا سيما المقلعون إلى بر العدوة المغرب، فإن بينها وبين تونس مسيرة يوم وليلة، فالسفر منها وإليها لا يتعطل شتاءً ولا صيفاً". ولاحظ ابن جبير ان صاحب صقلية كان جاداً في تجهيز اسطول كبير في كل من مسينة وأطرانبش، ولكن لم يُعرف مقصد هذا الاسطول "وعدد أجفانه، فيما يقال ثلاث مئة بين طرائد سفن حربية اسطوانية الشكل كانت تستعمل في نقل الخيول ومراكب، يقال أكثر من ذلك، ويستصحب معه نحو مئة سفينة تحمل الطعام... فمنهم من يزعم ان مقصده الاسكندرية... ومنهم من يقول إن مقصده ميورقة... ومنهم من يزعم ان مقصده افريقية البلاد التونسية... ناكثاً لعهده في السلم بسبب الأنباء الموحشة الطارئة من جهة المغرب، وهذا أبعد الظنون من الامكان، لأنه مظهر للوفاء بالعهد... ومنهم من يرى أن احتفاله انما هو لقصد القسطنطينية العظمى". كان صاحب صقلية وليام الثاني قد ارسل سنة 576ه/ 1180 - 1181م وحدة بحرية لمهاجمة الجزائرالشرقية جزر البليار التي كانت عندئذ في قبضة بني غانية من فل المرابطين، إلا أن الحملة لم تسفر عن أية نتائج، إذ أن الجنويين، حلفاء النورمان، أبرموا صلحاً منفرداً مع بني غانية. وفي الوقت نفسه تقريباً عقدت معاهدة - وهي العهد الذي يشير إليه ابن جبير - بين وليام الثاني وبين السلطان الموحدي ابي يعقوب يوسف بن عبدالمؤمن، لعل الباعث على عقدها كان المصالح التجارية المتبادلة أكثر من العداء المشترك لبني غانية. أما الأنباء الموحشة الطارئة من جهة المغرب التي يشير إليها ابن جبير فهي أنباء استيلاء علي بن غانية صاحب جزيرة ميورقة على مدينة بجاية من أيدي الموحدين في 7 شعبان 580ه/ 13 تشرين الثاني نوفمبر 1184م، منتهزاً فرصة وفاة السلطان الموحدي ابي يعقوب يوسف ابن عبدالمؤمن إثر غزاة شنترين بغرب الأندلس في 18 ربيع الثاني 580ه/ 29 تموز يوليو 1184م، مؤملاً في احياء دولة المرابطين في شمال افريقيا. إلا أن الموحدين شنوا هجوماً برياً وبحرياً مضاداً واستردوا بجاية في صفر 581/ أيار مايو 1885، أي بعد شهرين من مغادرة ابن جبير ميناء اطرابنش 16. ويلاحظ ان ابن جبير يحرص بالضرورة على مداراة الموحدين والثناء عليهم، إذ أن بلاده الاندلس كانت آنذاك جزءاً من امبراطوريتهم. أبحر ابن جبير من ميناء اطرابنش في 15 آذار مارس 1185م، مع نيف وخمسين رجلاً من المسلمين على ظهر ثلاثة مراكب جنوية. وغير بعيد عن اطرابنش التقوا بمركب مركون Marconi الجنوي المقلع من الاسكندرية، وعلى متنه مئتا رجل ونيف من الحجاج المغاربة، كان من بينهم جماعة من أهل غرناطة من أصحاب ابن جبير. فأقلعت المراكب الأربعة سوية قاصدة الاندلس، إلا أن الانواء فرقت في ما بين هذه المراكب. ووصل المركب الذي يقل ابن جبير إلى جزيرة يابسة Ibiza إحدى الجزائرالشرقية البليار وأرسى بازاء جزيرة فرمنيرة Formentern، وهي جزيرة صغيرة جنوبي جزيرة يابسة، ومنها لاح لهم عن بعد بر الأندلس من ناحية مدينة دانية. وفي نهاية المطاف أرسى المركب في ميناء قرطاجنة الحلفاء مساء الخامس عشر من محرم 580ه/ 18 نيسان ابريل 1185م، ومنها توجه ابن جبير بطريق البر عائداً إلى منزله في غرناطة، بعد غيبة دامت عامين كاملين وثلاثة أشهر ونصف شهر. * استاذ جامعي فلسطيني في اوكسفورد. هوامش 1 - المراكشي، محمد بن عبدالملك: الذيل والتكملة - بيروت 1965، ص 605. 2 - زيادة، محمد مصطفى: رحلةُ ابن جبير ورحلة ابن بطوطة، القاهرة 1939، ص4، 19. 3 - مؤنس، حُسْين: تاريخ الجغرافية والجغرافيين في الاندلس، مدريد 1967، ص 442. 4 - ابن جبير، محمد: رحلة ابن جبير، بيروت 1968، ص 8، 5 - Crueger, H.C, "Genoese Trade With North West Africa In The Twelfth Century", in Speculum, vol.8 1933, pp. 379-381. 6 - اشارة الى سورة يونس، آية 22. 7 - القشتالي، احمد ابراهيم: تحفة المُغترب ببلاد المغرب، مدريد 1974، ص 23. 8- المسعودي، علي: مروّج الذهب…، الجزء الاول، القاهرة 1964، ص 163. 9 - Marco Polo, The Travels, London 1979, PP.66, 68, 308. 10 - ابن بطوطة، محمد: رحلة ابن بطوطة، بيروت 1968. 11 - دوزي DOZY، ر. ب. ا.: ملحق القواميس العربية، ليدن، 1881، 1/ص 840-841. الصليبية نسبة الى عيد الصليب عند الاقباط، وكان يُحتفل به في 26 او 27 ايلول ويشار اليه عادة باسم الصليب او الصليبية. وتُطلق الكلمة كذلك على الريح التي تهبّ آنذاك. 12 - Byrne, E.H., "Genoese Shipping in the Twelfth & Thirteenth Centuries, Cambridge Massachusetts 1930, P.10. 13 - Byrne, PP. 6-7. 14 - هو وليام الثاني رابع ملوك النورمان في صقلية حَكَم 1166 - 1189م. يُنظر عنه وعن اوضاع المسيحيين في عهده كتاب "تاريخ صقلية الاسلامية"، تأليف عزيز احمد، تعريف أمين الطيبي، الدار العربية للكتاب 1980، ص 70-71، 82-84. 15 - الرُباعي هو رُبع الدينار الفاطمي. وقد ظلّ متداولاً في صقلية اثناء فترة حكم النورمان للجزيرة، وعلى منواله ضُربت عملةٌ نورمانية عُرفت باسم "طري" Tari، وكانت كالرُباعي شكلاً وقيمةً. 16 - لي تورنو، روجر: حركة الموحدين في المغرب في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، تعريب أمين الطيبي، الدار العربية للكتاب 1982، ص 83-84.