شهدت حركة العبور في جسر الملك فهد، الرابط بين السعودية والبحرين، ارتفاعاً خلال العام الماضي 2010، إذ عبر الجسر الممتد على مسافة 27 كيلومتراً، 19.144.734 مسافراً، على متن 9.162.995 مركبة، بزيادة 25.104 مركبات، و بلغت نسبة الزيادة نحو 19 في المئة عن العام الذي سبقه. وقال المدير العام للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، بدر العطيشان: «إن معدل العبور اليومي على الجسر خلال العام الماضي، بلغ 25.104 مركبات، وبزيادة 18.88 في المئة، مقارنة في العام 2009». وأشار إلى أن مجموع المركبات التي عبرت الجسر منذ افتتاحه في العام 1987، وحتى نهاية العام الماضي، بلغ نحو 87.654.860 مركبة. وقدم العطيشان، أمس، التقرير المالي 1431/1432ه إلى نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز، خلال استقبال الأخير له في مكتبه في إمارة الشرقية. واستعرض التقرير مراحل التوسعة التي شهدها الجسر خلال الفترة الأخيرة، من خلال «زيادة أعداد المسارات إلى 96 مساراً في الاتجاهين، تضم مسارات الجوازات والجمارك، ونقاط التأمين، وتسليم أوراق العبور، واستحداث مسارات تُعد الأولى من نوعها، على مستوى المنافذ البرية في المملكة، لتطبيق السيدات. وذلك بعد الحصول على الموافقات الرسمية لتشغيلها». كما استعرض خطة العمل المقررة لتطوير مرافق الجسر، التي تشمل: الإنارة، والمباني الحكومية، ودورات المياه، وعدداً من المرافق العامة، التي تخضع لبرنامج التحديث والتطوير المستمر. وأكد العطيشان، أن دور المؤسسة «لا يتجاوز تطوير المرافق، وتهيئة البنية التحتية للقطاعات الحكومية العاملة في الجسر كافة»، منوهاً إلى أن القطاعات التي تعمل في جانبي الجسر هي «المعنية في إنهاء إجراءات السفر للمغادرين، والقادمين من الجانبين، البحريني والسعودي»، مشدداً على حرص المؤسسة على «تهيئة الإمكانات الحديثة للإدارات كافة، لتتمكن من تقديم خدماتها إلى المسافرين. إلا أن ذلك لا يخولنا التدخل في طبيعة عمل كل إدارة». إلى ذلك، دشن نائب أمير الشرقية، أمس «الحملة الوطنية للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف»، معتبراً سلامة المواطنين وصحتهم «إحدى الأولويات التي توليها الدولة جُل اهتمامها، من خلال ما يتم تخصيصه من الموازنات، لإنشاء المستشفيات، والعمل على راحة المواطنين وسلامتهم في أنحاء المملكة كافة». وأشاد بالعلاقة «التكاملية» بين الشؤون الصحية في الشرقية، والإدارة العامة للتربية والتعليم، «خصوصاً أن الحملة تستهدف طلاب المدارس في المقام الأول». بدوره، أوضح المدير العام ل «صحة الشرقية» الدكتور طارق السالم، أن الحملة تستهدف «تطعيم أكثر من 1.3 مليون شخص، ممن تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و24 سنة، على مرحلتين، تستهدف الأولى طلبة المدارس. فيما ستكون الثانية للأعمار من تسعة أشهر وحتى ست سنوات، ومن 18 وحتى 24 سنة، في المنازل. وذلك مطلع العام المقبل»، مبيناً أن هدف الحملة «القضاء على الحصبة في المملكة، بحلول العام 2015»، معتبراً المملكة «الدولة الوحيدة التي وضعت استراتيجيات للقضاء على الحصبة الألمانية والنكاف». وأعلنت «صحة الشرقية» أن المرحلة الأولى تشمل «جميع طلبة المدارس الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية، الحكومية والخاصة، إضافة إلى مدارس الجاليات، والسفارات، والمدارس المدنية والعسكرية، التي تتبع للحرس الوطني، ووزارتي الدفاع والطيران، والداخلية، إضافة إلى دور الرعاية الاجتماعية التي تتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية، والمدارس المهنية التابعة للمؤسسة العامة للتعليم المهني.