أثار عنوان وضعته صحيفة «الإمارات اليوم» على موقعها الإلكتروني في معرض تغطيتها لمباراة الوحدة والعين في بطولة كأس اتصالات الإماراتية أول من أمس صخباً جماهيرياً عريضاً في السعودية والإمارات والخليج العربي، وجاء في العنوان القضية «العين يصاب بمرض الوحدة ويخسر 2-1 .. والقحطاني في الاستراحة»، قبل أن تتراجع الصحيفة وتعدل العنوان وصياغة الخبر إلى «العين يخسر من الوحدة بهدفين». وتأتي الحساسية العالية من العنوان بسبب ما تم تناوله في وقت سابق حول قضية اللاعب ياسر القحطاني في العاصمة السعودية ما حدا بالجماهير المنافسة للفريق «الأزرق» إلى ترديد أهزوجة «ياسر وينه؟ ... في الاستراحة» في إسقاط واضح للقضية المذكورة لتنقل الأهزوجة بعد ذلك إلى الملاعب الإماراتية بعد انتقال «القناص» إلى العين الإماراتي. وجاء في نص المادة التحليلية لصحيفة «الإمارات»: «وزادت جماهير الوحدة من معاناة القحطاني أمام المرمى بترديد الأهزوجة الشهيرة «ياسر وينه؟ في الاستراحة وهي العبارة التي كانت الجماهير السعودية التي تشجع أنديتها أمام الهلال، ترددها، وذلك في مناسبات عدة في الشوطين الأول والثاني»، قبل أن يتم التعديل لاحقاً ليكون على النحو الآتي: «ولم يكن القحطاني وحده من خطف الأنظار في اللقاء، بل إن جماهير العين رددت صافرات الاستهجان كثيراً على جناح الوحدة محمد الشحي، حينما كانت تصله الكرة، وذلك كردة فعل على المستوى الذي ظهر عليه الشحي وزملاؤه في تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2014، بالخسارة أمام الكويت ولبنان». «الحياة» أجرت اتصالاً برئيس القسم الرياضي في صحيفة «الإمارات اليوم» أحمد أبو شايب الذي أكد أن الصحيفة لم تنشر العنوان القضية في طبعتها الورقية وأنه لم يدم في الموقع الإلكتروني لأكثر من ساعة واحدة فقط لافتاً إلى أن عدد من دخلوا إلى الموقع خلال الفترة المذكورة تجاوز ال35 ألف زائر. وأضاف أبو شايب: «أولاً نحن نقدر اللاعب ياسر القحطاني كنجم سعودي وعربي مميز والجميع يعتز به في الإمارات والسعودية وكل الدول العربية، وهو نجم محبوب وجماهيري ولذلك كان للخبر وقعه، وأؤكد أننا كصحيفة وكإعلاميين نكن له كل الاحترام والتقدير، والخبر لا يعبر عن رأي الصحيفة فالخبر له أبجديات فالهتافات كانت موجودة في ملعب الإمارات وأيضاً كانت موجودة كذلك في الملاعب السعودية، والناس تعرف هذا الموضوع وليس جديداً وموجود في السعودية أو الإمارات». واستطرد موضحاً: «العنوان والموضوع لم ينشر على النسخة الورقية إطلاقاً ولكن فقط على الموقع الإلكتروني وتم التعديل بسبب ردة الفعل وما فهمه الناس بصورة خاطئة، إذ فهم البعض أننا نتصيد لياسر القحطاني ولكن كما قلت نحن نكن له كل الاحترام والتقدير وهو لاعب يحترمه الجميع، وما قمنا به كان نقل لما حدث في الملعب لا غير». وواصل: «أنا تابعت القضية في 2009 وتبرأ منها ياسر القحطاني ولم تؤثر في نجوميته التي حافظ عليها حتى انتقل للعين كنجم سعودي بارز والخبر من الطبيعي أن يثير ضجة كونه يتعلق بلاعب من العيار الثقيل وليس بلاعب عادي». وأضاف: «أتمنى من الشارع الرياضي السعودي والإماراتي أن يتعاطى مع الأمر على أنه خبر وهو ليس أمر لا يمكن ذكره فقد كانت هناك هتافات، كما أتمنى من الزملاء الإعلاميين أن ينقلوا الأخبار كما تحدث دون التدخل في الخبر لأن البعض يحاول تغيير الخبر أو يوجهه باتجاهات معينة». وأكد أبو شايب أن صحيفة «الإمارات اليوم» لا تتقصد أي لاعب أو نادي، قائلاً: «بسبب الإثارة التي أحدثها الخبر والعنوان فقد تم توضيح الخبر على الموقع الإلكتروني بحيث يظهر القصد منه وأنه ليس هناك أي خلفيات لدى الصحافي أو الصحيفة، فالأمر كان مجرد نقل للوقائع، وتم هذا التعديل بشكل سريع فلم يدم على الموقع الإلكتروني لأكثر من ساعة».