مانيلا - أ ف ب - أعادت نساء بلدة في جنوب الفيليبين الهدوء إلى قريتهن بعدما هددن بالإضراب عن معاشرة أزواجهن إذا استمر الأخيرون في التقاتل، كما ذكر ممثل للأمم المتحدة. وسمح هذا التهديد الذي أطلقته نساء بلدة دادو على جزيرة مينداناو الفيليبينية بوضع حد في تموز (يوليو) الماضي للتوترات وببعض الرفاه ل102 عائلة تعيش في هذه المنطقة التي تعم فيها الفوضى، وفق الممثل المحلي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ريكو سالسيدو الذي قال إن «الفكرة أتت من النساء أنفسهن»، بعدما سئمن من النزاعات العائلية والخلافات حول ملكية الأراضي الكثيرة في المنطقة. كما كن يعجزن عن تسليم أعمال الخياطة في الوقت المحدد بسبب عمليات إطلاق نار منتظمة بين الرجال على طول الطريق المؤدية إلى القرية. وتروي إحدى قائدات مجموعة الخياطات حسناء كانداتو كيف أنها وزميلاتها أخضعن رجالهن عبر التهديد بوقف معاشرتهم في شريط فيديو بث على موقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وتوضح أنها قالت لزوجها «إذا ذهبت للقتال فلا تعد. لن أقبل بك بعد ذلك». يذكر أن الخلافات بين العشائر حول الأراضي والمال والنفوذ السياسي تقف وراء نزاعات عنيفة في جنوب الفيليبين وتؤدي إلى انتفاضات انفصالية وجرائم، كما يقول المدافعون عن حقوق الإنسان.