واشنطن، برينستون - يو بي آي - استثمر الرئيس الأميركي باراك أوباما خطابه الأسبوعي اول من امس، لمواصلة الضغط على الكونغرس الأميركي، للإسراع في تمرير قانون الوظائف. وحضّ أوباما كل من يؤيد خطته على الاتصال بممثليه في الكونغرس وإبلاغهم بذلك، وجدّد القول ان القانون «يفعل أمرين بسيطين: إعادة مزيد من الناس إلى عملهم، وإعادة مزيد من المال الى جيوب الناس العاملين». واستطرد ان القانون يعيد عمال البناء إلى أعمالهم والمدرّسين إلى مدارسهم، ويبقي عناصر الشرطة ومكافحة الحرائق في عملهم، ويمنح تسهيلات ضريبية ويخفف الضرائب عن كاهل الأسر العاملة في أميركا والشركات. وأكد ان «القانون لن يزيد العجز بل سيقلّصه». وقدّم مشروع قانونه الخاص بإيجاد وظائف في البلاد إلى الكونغرس الثلثاء، داعياً إلى الإسراع في تمريره من دون عوائق سياسية. وأعرب عمدة مدينة نيويورك مايكل بلومبرغ عن قلقه من أن يؤدي ارتفاع معدل البطالة في الولاياتالمتحدة إلى أعمال شغب على غرار تلك التي شهدتها أوروبا وشمال إفريقيا. وقال في خطابه الأسبوعي: «لدينا كثيرون من المتخرجين من الجامعة ممن لا يجدون عملاً. هذا ما حصل في القاهرة وهذا ما حصل في مدريد. لا تريدون مثل أعمال الشغب هذه هنا». وجاء كلام بلومبرغ رداً على سؤال عن معدل الفقر الذي ارتفع إلى 15.1 في المئة عام 2010 وهو الأعلى منذ عام 1993. ويبلغ معدل البطالة 9.1 في المئة لكن كثيرين من الخبراء يقولون ان هذا الرقم غير دقيق وإنه أعلى بكثير. وقال عمدة نيويورك ان «الجمهور ليس سعيداً. الجمهور يعرف أن أمراً ما خاطئاً يحصل في هذا البلد. صلب الموضوع انهم منزعجون». وأضاف ان «الضرر للجيل الذي لا يجد عملاً سيستمر سنوات وسنوات عديدة». وإذ اعترف انه «لا يمكن حل المشكلة بين ليلة وضحاها»، قال بلومبرغ «أنظروا إلى اقتراحات الرئيس. على الأقل لديه بعض الأفكار على الطاولة بغض النظر إذا أعجبتكم أم لا». إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي ان نسبة كبيرة من الأميركيين يعتبرون ان البطالة هي أكبر مسألة تواجه البلاد. وبيّنت نتائج استطلاع لمركز «غالوب» ان 39 في المئة من الأميركيين يعتبرون البطالة، أو إيجاد الوظائف، أهم مشكلة تواجه بلادهم، في ارتفاع عن نسبة 29 في المئة في آب (أغسطس) الماضي. وأضاف ان تمرير قانون رفع سقف الدين خفّف القلق حيال الموازنة الفيديرالية، في حين بلغت نسبة الأشخاص الذين اعتبروا «عدم الرضا من الحكومة» أكبر مشكلة في الولاياتالمتحدة 14 في المئة. وشمل الاستطلاع عيّنة من 1017 بالغ، بهامش خطأ بلغ 4 في المئة، وأجري بين 8 و11 أيلول (سبتمبر) الجاري، أي بعد أن قدّم الرئيس باراك أوباما للكونغرس خطته لإيجاد الوظائف. ووجد الاستطلاع ان 44 في المئة يعتبرون ان «الحزب الجمهوري أفضل لمعالجة مشكلة البطالة»، في حين اختار 37 في المئة الحزب الديموقراطي.