على رغم أن شركة المياه الوطنية في مدينة الرياض عملت على إصلاح عطل وانفجار الأنبوب القادم من المنطقة الشرقية في حي «النظيم» يوم الثلثاء الماضي، وتسبب في امتلاء عدد من الشوارع وتعطيل الحركة في أحيائها، إلا أن هناك مواطنين يعانون من انقطاع المياه عن منازلهم، مشيرين إلى أنهم يعانون أيضاً من التكدس والازدحام عند «شيب حي النزهة» الواقع على طريق الملك عبدالله، ومن خلو «شيب التعاون» الواقع على الدائري الشمالي من خدمة العملاء. وذكر صالح بشير (سوداني الجنسية) أن المياه منقطعة في منزله منذ أربعة أيام، وأنه تقدم في طلب صهريج من شيب حي النزهة منذ ثلاثة أيام، وقال: «استلمت إيصال بالفاتورة وأخبرني رجل الاستقبال بأن عليّ الانتظار حتى يتم الاتصال بهاتفي، إلا أنني منذ استلام الفاتورة وحتى الآن لم يتم الاتصال، وهذا ما دفعني إلى الرجوع للشيب لمعرفة سبب هذا التأخر»، مشيراً إلى أنه على العاملين في الشركة سرعة إرجاع المياه أو تحريك الدور في طلبات الصهاريج، إذ لا يمكن العيش في حرارة الجو من دون وجود ماء. وقال المواطن ماجد العمر: «إن والدي تعب من كثرة التردد على الشيب منذ أربعة أيام، وهو ما أجبرني للذهاب إلى الشيب ومراجعة الطلب، ليخبرني موظف الاستقبال أن الكثيرين في الانتظار ولست أنت فقط، ما جعلني أخرج وأنا اشعر بخيبة أمل». فيما طالب محمد عقيل بوجود خدمة للعملاء في شيب التعاون أو إيصال الماء للمنازل الحي، وقال: «تفاجأت عندما أخبرني حارس الأمن في الشيب أنه لا يوجد قبول أي طلبات في الوقت الحالي، ويجب أن أتقدم من شيب حي النزهة، فلماذا كل هذا التعقيد ولا أعرف ما الفكرة من هذه العملية، وبالعكس ربما كانت هذه الخطوة وراء سبب التكدس والازدحام في شيب النزهة». وأشار سلطان فهاد إلى أنه لا ضرورة في الذهاب إلى أحياء أخرى على رغم وجود شيب داخل الحي، إذ يجب على الشركة أن تؤمن داخل جميع الاشياب التقنية والتصاميم ومسيرة العمل التي تحدث في الرئيسية منها مثل شيب حي النزهة، بينما قال محمد القاضي: «لا تزال مشكلة المياه قائمة منذ أسبوع، فهي تتقطع بين فترة وأخرى، ما اضطر سكان العمارة إلى التوجه لأقرب نقطة لبيع صهاريج المياه وعند سؤالهم عن سبب انقطاع المياه أفادوا بأن هناك ماسورة كسرت بمخرج 8 وسيتم إصلاحها إذ لا يمكن التنبؤ بوقت انقطاعها». من جهته، أوضح مصدر مطلع في شركة المياه الوطنية ل «الحياة» أنه في يوم الثلثاء من الأسبوع الماضي وقعت ثلاثة انفجارات في أنابيب مغذية إلى مواقع مختلفة، أولها أنبوب في حي النظيم وثانيها في مخرج 8، إضافة إلى أنبوب في حي الإسكان، وأنه تم إصلاحها بالكامل، وقال: «الشركة ستعاقب أي سائق أو موظف يرفع سعر الصهريج من داخل الشركة، ففي معظم الأحيان الصهاريج لا تتجاوز ال200 ريال، أو تكون مجانية في وقت حدوث الأزمات، ولسنا مسؤولين عن وجود ارتفاع أسعار صهاريج ليست من ممتلكاتنا»، لافتاً إلى وجود التكدس في شيب حي النزهة يرجع إلى عودة المياه للمنازل بعد إصلاح الانفجار الحاصل، وأن عودة بعض الفواتير وعدم استجابة البعض للاتصالات، أدى إلى عرقلة في حركة العمل.