يطالب عدد من الشبان العزاب بإيجاد مجمعات سكنية كبرى لاستيعابهم تكون قريبة من المدينة التي يعيشون بها حتى يتمكنوا من الوفاء بالتزاماتهم تجاه حاجاتهم اليومية، إضافةً إلى الوفاء بالتزامات أعمالهم ودراستهم. وطالبوا بمحال للترفيه والتسلية، من طريق تخصيص مواقع خاصةٍ بهم لا تقصدها العوائل، مشيرين إلى أن تكدسهم في المقاهي الشعبية خير دليل على عدم وجود أماكن للترفيه أخرى لقضاء وقت الفراغ.وقال عادل المالكي: «إن العزاب لا تنتهي معاناتهم بوجود شقة لكنها تمتد إلى عدم وجود أماكن للترفيه، وعدم تشجيع القطاع الخاص على المساهمة في إيجاد مواقع ترفيهية خاصة للعزاب، خصوصاً وأن مواقع الترفيه ترفض وجودهم داخلها بسبب وجود العوائل»، مشيراً إلى أن الكثير من الأنظمة تأتي استجابةً لتقاليد اجتماعية ترغب في توفير جوٍ من الخصوصية للعائلات بعيداً عن مزاحمة الشبان. وأضاف: «بعدما قطعت الأمل في عدم وجود متنفسٍ لا أطرد منه بسبب العائلة، لم يتبق لي من خيار سوى النوم في الشقة طيلة فترة الإجازة»، لافتاً إلى أن الكثير من زملائه يذهبون إلى المقاهي الشعبية لشرب «المعسلات» ولعب «البلايستيشن» وغيرهما. وقال طارق العيافي: «إن الشبان يمثلون نسبة كبيرة في المجتمع السعودي، لكنهم لا يجدون الاهتمام الكبير فيما يتعلق بأماكن الترفيه التي يحتاجونها في المدن، خصوصًا طلاب الجامعات، مؤكداً أن عدم الاهتمام بهم جعلهم يقضون غالبية أوقاتهم في المقاهي».