دمشق، لندن - «الحياة»، أ ف ب - دعا ناشطون سوريون إلى تظاهرات في مختلف أنحاء البلاد اليوم في ذكرى مرور ستة أشهر على بدء الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، تحت شعار «جمعة ماضون حتى إسقاط النظام»، فيما سقط ثلاثة قتلى وجُرح عشرات أمس في حملات دهم نفذها الجيش وقوات الأمن في مدن وبلدات عدة، خصوصاً في ريف دمشق حيث اشتبك مع جنود منشقين. وكتبت «صفحة الثورة السورية» على موقع «فايسبوك» أمس: «عندما نقتل نزداد إصراراً، عندما نعتقل نزداد إصراراً... الثورة انطلقت ولن يوقفها سوى إسقاط النظام». وأضافت أن «جيلاً جديداً ولد في سورية خلال ستة أشهر من الثورة، لا يقبل الخنوع لطاغية ولا السجود لصوره». وواصلت قوات الأمن عملياتها أمس. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «لليوم الثالث على التوالي تنفذ قوات أمنية وعسكرية حملة مداهمات واعتقالات في مدينتي الزبداني ومضايا أسفرت عن اعتقال 126 شخصاً خلال الأيام الثلاثة الماضية». وذكرت شبكة «أوغاريت» المعارضة أن شاباً يدعى أحمد عبدالعزيز حمدان قُتل أمس في الزبداني «بعد إطلاق قوات الجيش والأمن النار عليه وعلى رفاقه في إطار حملة المداهمات والاعتقالات الشرسة» المستمرة منذ ثلاثة أيام. وأشارت إلى أن المدينة الواقعة في ريف دمشق شهدت صباح أمس «حملة مداهمات واعتقالات في الحارة الغربية وإطلاق نار متقطع»، كما لاحقت قوات الأمن شباناً «خرجوا بتظاهرة صغيرة احتجاجاً على تكسير بيوتهم وضربهم واعتقال بعض منهم، وأطلقت النار عليهم... وتصاعدت أعمدة دخان من السهل والمزارع والجبل الغربي كما سُمعت أصوات قنابل». وفي حمص، توفي شابان أمس متأثرين بإصابتهما خلال عمليات أمنية اليومين الماضيين. واستمرت عملية عسكرية واسعة النطاق أيضاً في جبل الزاوية قرب الحدود مع تركيا بعد مقتل ثمانية أشخاص أول من أمس، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن خطوط الهاتف لا تزال مقطوعة. وشهدت أمس بلدة حرستا التابعة لريف دمشق «مداهمات وإطلاق نار واشتباكات بين الأمن وعناصر منشقين عن الجيش، وسقوط عدد من المصابين في حي السيل لم يستطع الأهالي إسعافهم بسبب الحصار والانتشار الأمني الكثيف». وأشارت «أوغاريت» إلى أن «أكثر من 25 سيارة وآلية... اقتحمت حرستا من محاور عدة، ونفذت اعتقالات عشوائية ودهمت منازل بحثاً عن ناشطين». وأكد «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» سقوط «15 جريحاً على الأقل في حرستا». وخرجت تظاهرات مسائية حاشدة مساء أول من أمس في أحياء كفرسوسة والقابون والسيدة زينب والميدان في دمشق ومدن حمص وحماة وحلب ودرعا وإدلب وأريافها، رددت هتافات مطالبة بإسقاط النظام وبإعدام الرئيس بشار الأسد، وأخرى ضد روسيا والصين، كما رُفعت خلالها لافتات تنتقد موقف الجامعة العربية وتطالب بالحماية الدولية.