كشف الحزب الاتحادي الديموقراطي السوداني بزعامة محمد عثمان الميرغني قبول مصر رعاية حوار بين الأفرقاء السودانيين في القاهرة على غرار الحوار الفلسطيني بناء على طلب من الميرغني خلال زيارته الأخيرة للقاهرة. وترك الحزب الباب مفتوحاً أمام مشاركته في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل لكنه طرح شروطاً اعتبرها «مستحقات لازمة» لاجراء العملية الانتخابية. وأعلن الناطق باسم الحزب الاتحادي حاتم السر في مؤتمر صحافي في الخرطوم أمس موافقة الحكومة المصرية على رعاية مؤتمر للحوار بين الأفرقاء السودانيين على غرار الحوار الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة حالياً، موضحا أن الدعوة قدمها الميرغني للمصريين ووجدت تجاوباً من القوى السياسية السودانية المختلفة. وأعرب عن أمله في أن يكون هناك تنسيق مع المجموعات الدارفورية للمشاركة في المؤتمر. من جهة أخرى، يُنتظر ان تكون بدأت في واشنطن أمس أعمال منتدى واشنطن لتنشيط ودعم اتفاق السلام في جنوب السودان برعاية الإدارة الأميركية ومشاركة طرفي الاتفاق - حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان - وحضور 32 دولة ومنظمة. وسيطرح في المنتدى على مدى يومين ثلاث أوراق، تتعلق الأولى بالتطور السياسي ويقدمها رئيس مفوضية تقويم اتفاق السلام البريطاني دريك بلمبي، وورقة عن الأمن يقدمها المبعوث الأممي إلى السودان الباكستاني أشرف قاضي، والأخيرة خاصة بالمساعدات والتنمية الاقتصادية بإشراف ممثل البنك الدولي كولن بروز. وفشل المبعوث الرئاسي الاميركي إلى السودان سكوت غرايشن في تقريب شقة الخلاف بين الطرفي السودانيين حول قضايا عالقة في اتفاق السلام ابرزها نتائج التعداد السكاني الذي يرفض الجنوبيون الاعتراف بها، وترسيم الحدود بين شمال البلاد وجنوبها، والاستفتاء على تقرير مصير الجنوب واجراء الانتخابات. واعترف رئيس وفد «الحركة الشعبية» الى منتدى واشنطن مالك عقار بفشل الطرفين في التوصُّل الى اتفاق حول قضيتي ترسيم الحدود والإحصاء السكاني خلال الجلسات التمهيدية المغلقة.