لوس أنجليس - أ ف ب (خدمة دنيا) - يعد السينمائي الأميركي ستيفن سبيلبرغ الذي حوّل مغامرات «تان تان» وكلبه «ميلو» إلى فيلم سينمائي، محبي الشريط المصوّر عن المراسل الصحافي المقدام، بتحقيقات ومغامرات وألغاز وقصة صداقة وإخلاص. وأشار سبيلبرغ إلى أنه اكتشف «تان تان» في عام 1981، مع صدور فيلمه «ريديرز أوف ذا لوست آرك». وأوضح: «كنت أقرأ نقداً للفيلم في مجلة فرنسية وكانت ثمة إشارة متكررة إلى تان تان». لم يكن سبيلبرغ قد سمع بالشخصية التي وضعها الرسّام إيرجيه من قبل، فاشترى ألبوماً عن مغامراته. وأضاف: «منذ القراءة الأولى أدركت أني وتان تان مكتوب لنا أن نتعاون بطريقة أو بأخرى». في عام 1983، اتصل بإيرجيه الذي تحمّس للعمل معه، إلا أن واضع مغامرات تان تان توفي قبل أن يلتقيا. لكن أرملته فاني هي التي منحت سبيلبرغ أخيراً حقوق اقتباس هذه المغامرات. واحتاج المشروع إلى 30 سنة ليتبلور، لأن سبيلبرغ لم يرِد فيلماً مع مشاهد حقيقية، ولا فيلم رسوم متحركة أيضاً. فانتظر مخرج فيلم «إي تي» حلول عصر ما يعرف بتقينة «موشن كابتشور» وتطورها، وهي تقوم على استخدام حركة ممثلين حقيقيين على شخصيات رقمية من خلال لاقطات (على غرار الكائنات الزرقاء في «أفاتار»). ويقوم البريطاني جايمي بيل بدور تان تان، وآندي سركيس بدور الكابتن هادوك، فيما سيؤدي دانيل كريغ (آخر مجسدي شخصية جيمس بوند) دور راكام لو روج. أما «ميلو» الوفي فهو «البطل» الوحيد الرقمي تماماً في الفيلم الذي يستند إلى مغامرات ثلاث قصص هي «لوكراب أو بانس دور» و «لو سوكريه دولا ليكورن» و «لو تريزور دو راكام لوروج». ويعرض الفيلم الذي يعتمد تقينة الأبعاد الثلاثة، اعتباراً من 26 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في فرنسا وبلجيكا، وبدءاً من 23 كانون الأول (ديسمبر) في أميركا الشمالية.