أصدرت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، أخيراً، تعميماً حصلت «الحياة» على نسخة منه، يتضمّن تأجيل الإجازات السنوية في المستشفيات المحددة لإحالة مرضى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «كورونا»، لمدة ثلاثة أشهر، في أقسام العناية المركزة للكبار والصغار، والطوارئ، والأمراض المعدية، ومكافحة العدوى، والأمراض الباطنة. وأقرّ التعميم إعادة جدولة القوى العاملة وتوزيعها داخل كل منطقة، بما يكفل تغطية التخصصات المطلوبة في المستشفيات المحددة لاستقبال مرضى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وألزمت الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية المستشفيات بالتوسّع في فترات العمل النهارية والليلية إلى 12 ساعة، في الأقسام التي يُوجد بها حاجة لذلك، مثل التروية القلبية، والعناية المركزة، وغيرها، بحسب حاجة العمل. ووجّهت «الصحة» تعميمها إلى 14 مستشفى هي: مجمّع الدمام الطبي، ومستشفى الأمل للصحة النفسية، ومركز البابطين للقلب، ومستشفى الولادة والأطفال في الدمام، ومستشفى القطيف المركزي، ومستشفى الخفجي العام، ومستشفى العيون التخصصي في الظهران، ومستشفى الظهران العام، ومستشفى عنك، ومستشفى صفوى، ومستشفى رأس تنورة، ومستشفى قرية العليا، ومستشفى مليجة وعريعرة والرفيعة. وأبدى موظفو برج الدمام الطبي استغراباً من قرار المديرية العامة للشؤون الصحية، الذي ينصّ على تأجيل الإجازات لمدة ثلاثة أشهر، وهي شعبان ورمضان وشوال، أي أشهر الصيف، ما يعني أنه لن تتاح لهم فرصة التمتع في الإجازة السنوية المجدولة منذ عام، معتبرين أن القرار لم تُراع فيه حقوقهم، إضافة إلى عدم تعويض الموظف عن الخسائر التي قد يتكبدها بسبب هذا المنع، بخاصة أنه قرار إجباري لا خيار فيه للموظف. وقال موظف، (فضّل عدم ذكر اسمه)، إن البرج الطبي في الدمام هو المركز المتخصص لمواجهة فايروس كورونا، مستغرباً منع الإجازات لجميع الموظفين، مؤكداً أن المنطقة الشرقية سجّلت ثلاث حالات فقط، في مقابل 108 حالات في جدة، ولا يزال الموظفون يتمتعون بإجازتهم السنوية.