فرانكفورت، طوكيو - رويترز - استقرت الاسهم الاوروبية أمس عند مستويات اغلاق الاثنين الماضي بعد أن هبطت لفترة قصيرة وسط شكوك في شأن موعد العودة إلى تسجيل نمو اقتصادي، وهي شكوك دفعت أسواق الاوراق المالية في الولاياتالمتحدة واليابان إلى التراجع بقوة. وتألق سهم بنك «يو بي اس» السويسري مرتفعاً 3.1 في المئة بعد أن افادت صحيفة «نيويورك تايمز» أن وزارة العدل الاميركية قد تسقط قضية تهدف إلى ارغامه على الكشف عن أسماء 52 ألفاً من زبائنه الاميركيين الاثرياء يشتبه بتهربهم من الضرائب. وانخفض مؤشر «يوروفرست 300» بنسبة 0.1 في المئة الى 836.68 نقطة، بعد أن نزل 0.7 في المئة في وقت سابق من الجلسة. وعلى رغم التراجع الاخير يظل مؤشر الاسهم الاوروبية القياسي أعلى 30 في المئة تقريباً عن المستوى المنخفض القياسي الذي سجله أوائل آذار (مارس) الماضي. وعانت الاسهم الاميركية اول من أمس أكبر خسارة في يوم واحد منذ شهرين. وأفادت مؤسسة «كلوس براذرز سيدلر» في مذكرة: «بعد الانتعاش القوي الذي دام ثلاثة أشهر ودفع كل المؤشرات الرئيسة الى الصعود بقوة، نجد أنفسنا الآن وسط التراجع الذي كان منتظراً منذ فترة». وأضافت «بدأ المشاركون في السوق يدركون أنه من غير المتوقع أن يكون الانتعاش في الاقتصاد وفي المكاسب بنفس قوة ارتفاع أسعار الاسهم منذ أوائل آذار (مارس) الماضي». وكان مؤشر «داو جونز سوكس» للموارد الاساسية الذي يشمل أسهم شركات التعدين، الاضعف أداء أمس اذ انخفض 1.6 في المئة. وتراجع سهم «انغلو اميركان» للتعدين 2.3 في المئة بعد أن رفضت الشركة عرضاً للاندماج من منافستها «إكستراتا»، التي تراجع سهمها 1.3 في المئة. وارتفع سهم وكالة «طومسون رويترز» المسجلة في بورصتي لندنونيويورك نحو 5.4 في المئة، اثر أنباء بأن مجموعة نشر البيانات والمعلومات المالية تعتزم سحب أسهمها من «بورصة لندن». ومن الاسهم التي ارتفعت أيضاً سهم «نوكيا» للهواتف الخليوية الذي زاد 1.7 في المئة بعد أن رفع مصرف «كريدي سويس» تقديره للسعر المستهدف لسهمه من 12 يورو الى 14 يورو. وتترقب الاسواق اجتماع «اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة» التي تضع سياسات مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الاميركي) الذي عقد أمس ويستكمل اليوم، لمعرفة السياسة المتعلقة بسعر الفائدة على الدولار. وفي طوكيو، تراجع مؤشر «نيكاي 225» القياسي 2.8 في المئة عند إغلاق بورصة طوكيو مع إقبال المستثمرين على التخلص من الأصول التي تنطوي على أخطار بعد الانخفاضات التي شهدتها الأسواق الخارجية والقلق إزاء الاقتصاد العالمي. وتراجع سهم «ميتسوبيشي» والأسهم الأخرى المرتبطة بالموارد مع انخفاض سعر برميل النفط إلى أدنى من 67 دولاراً ولاستمرار خسائر النحاس بسبب القلق من تباطؤ الطلب عليه. وتراجعت أسهم شركات التصدير مع ارتفاع الين امام الدولار. وانخفض المؤشر «نيكاي» عند الإغلاق 276.66 نقطة الى 9549.61 نقطة، بعد أن هبط خلال إحدى مراحل التعامل إلى 9511.45 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ أوائل حزيران (يونيو). وانخفض مؤشر «توبكس» الاوسع نطاقاً 2.3 في المئة الى 901.69 نقطة.