بدأت ابنة العاهل البلجيكي الأميرة أستريدا ألبير الثاني والوفد المرافق لها زيارة رسمية للمملكة تستمر ثلاثة أيام، إذ وصلت إلى الرياض أمس. وكان في استقبالها لدى وصولها إلى مطار الملك خالد الدولي، الأميرة هيفاء الفيصل والمدير العام للتمريض في وزارة الصحة الدكتورة منيرة العصيمي والمدير العام لمكافحة العدوى الدكتور سحر مكي وعدد من المسؤولين في الوزارة. وأوضحت وكالة الأنباء السعودية أن الزيارة تهدف إلى مناقشة برامج مكافحة الملاريا في إطار مشروع الشراكة (رول باك ملاريا)، والإطلاع على تجربة المملكة في مجال مكافحة الملاريا في المنظمة الجنوبية وعلى الحدود مع اليمن، وتلتقي خلالها بعدد من المسؤولين بالمملكة. فيما اجتمع رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز مع الأميرة أستريدا في الرياض أمس، بعيد وصولها إلى الرياض وتم بحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين في ما يتعلق بهيئة الهلال الأحمر السعودي وسبل تعزيزها حيث قدمت الأميرة أستريدا نبذة عن الحملة التي تقوم بها لمكافحة مرض الملاريا الذي يكلف القارة الأفريقية سنوياً 12 بليون دولار، ويحصد سنوياً بين مليون و 3 ملايين نسمة. وأوضحت الأميرة أستريدا للأمير فيصل بن عبدالله أنها عملت على وضع خطة بالتعاون مع المنظمات المتخصصة في هذا المجال للتخلص من هذا المرض وتسعى لبذل جهود عالمية لمنع الازدواجية والاستخدام الأمثل للموارد. وأثنى الأمير فيصل بن عبدالله على التنظيم وعلى أسلوب العمل المتبع من قبلها، مبدياً استعداده لتقديم أية مساعدة قد تحتاج إليها الحملة، مبيناً أن خطة تناول مرض الملاريا اختصرت الوقت والجهد على الجهات المعنية ويأمل بأن يتم تحقيقها قريباً. ووجّه الأمير فيصل بن عبدالله بأن يتم الاجتماع عاجلاً مع الفريق الفني المصاحب للأميرة أستريدا للخروج بتوصيات واضحة لخدمة الإنسانية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني ل«الحياة» أن جدول زيارة الوفد البلجيكي يتضمن الاجتماع مع كل من: وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ووزير المالية إبراهيم العساف، إضافة إلى عدد من المسؤولين لبحث الجهود السعودية في مكافحة الملاريا.