يعكف فريق من الباحثين الأميركيين على إجراء المزيد من البحوث على الأنسولين، كعلاج محتمل لمرض ألزهايمر. وتقول الدراسة إن تناول الأنسولين عبر الأنف، قد يساعد في زيادة الإدراك بين المرضى ممن يعانون درجات متفاوتة من العته، بيد أنها شدّدت على أنه من السابق لأوانه النظر الى الأنسولين كعلاج لألزهايمر. ويقول الباحثون إنهم في حاجة الى المزيد من التمحيص والاختبارات، بتضمين عدد أكبر من المشاركين لتحديد مدى فعالية الأنسولين، على رغم أن الدراسة الأولية مهدت الطريق لمزيد من البحوث السريرية واسعة النطاق. ووفقاً لخلاصة البحث فإن الأنسولين الذي يعدل السكر في الدم، يحفز على تجديد الخلايا وخلايا المنشأ، وثمة اعتقاد أنه قد يعدّل مسار مرض ألزهايمر، بحسب الباحثة سوزن كرافت. وخلال الدراسة، أجرى الباحثون اختبارات على مرضى ألزهايمر في مراحله الأولية، وآخرين يعانون من نسبة متوسطة من العته، باستخدام جهاز صمم لنقل الأنسولين من الأنف إلى الدماغ، مع تفادي ضخ الكثير منه إلى الدم، في محاولة لإمداد وتطبيع معدلاته في الدماغ من دون التأثير على نسبته في بقية الجسم. ولاحظ الخبراء أن المرضى ممن ضخت لهم جرعات من الأنسولين عبر الدماغ، تحسنت قدرتهم على تذكر المعلومات بنسبة 20 في المئة، كما أنه عزز سكّر «الغلوكوز» في بعض مناطق الدماغ، وفق ما نشر موقع «سي أن أن» الإلكتروني العربي. وترى كرافت أن للعلاج بالأنسولين عبر الأنف أعراضاً جانبية بسيطة، كالإصابة أحياناً بنوبات صداع طفيف وسيلان الأنف، إلا أنها أكدت سلامة العلاج إجمالاً.