واشنطن -(يو بي أي) - رأى نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني أن إسرائيل ستهاجم المنشآت النووية الإيرانية إذا رأت ذلك ضرورياً لمنعها من تطوير سلاح نووي، محذراً من أن الخطر الإرهابي لا يزال قائماً على الولاياتالمتحدة. وقال تشيني في حديث إلى تلفزيون (نيوزماكس) الأميركي "أعتقد أنهم سيفعلون ذلك"، رداً على سؤال عما إذا كانت إسرائيل ستهاجم المنشآت النووية الإيرانية، وقال "إيران تشكل تهديد وجودي بالنسبة لإسرائيل وسيفعل الإسرائيليون أي شيء عليهم فعله لضمان بقائهم والحفاظ على أمنهم". ورداً على سؤال عما إذا كان رأيه يستند إلى نقاشات مع زعماء إسرائيليين، قال تشيني "لا يمكن أن أنسبه إلى أي زعيم إسرائيلي معين"، مضيفاً "لقد أجريت حوارات مع العديد من المسؤولين الإسرائيليين وأعتقد أنهم جميعاً ينظرون إلى إيران على أنها تهديد أساسي". وأثناء المقابلة، تظاهر عدد من الأشخاص أمام مقر التلفزيون حاملين لافتات تتهمه بارتكاب جرائم حرب وممارسة التعذيب، في إشارة إلى تأييده بعض الأساليب القاسية في التحقيق مثل تقنية الإيهام بالغرق. ورد تشيني على ذلك بالقول إنه ليس متفاجئاً بألاّ يتفق الناس مع سياساته، إلاّ أنه يشعر بالقلق أكثر من رأي البعض في الإدارة الأميركية الذي يعتبر أن الولاياتالمتحدة بالغت في رد فعلها على هجمات 11 أيلول(سبتمبر). وقال تشيني إن الخطر في ذلك أن الناس صاروا أقل تسامحاً مع السياسات التي جعلت البلاد آمنة منذ 11 أيلول'سبتمبر، واعتبر أن الذكرى العاشرة للهجمات هي تذكير بأن خطر الإرهاب لا يزال قائماً وأن هناك أشخاص يريدون إلحاق الأذى بأميركا. واعتبر أن تجاهل هذا الخطر والقول إن شن حرب على الإرهاب هو "قاس جداً" أو "عمل شرير"، يجعل أميركا في خطر وقوع هجوم جديد عليها. وأعرب عن قلقه "أكثر من أي شيء آخر من احتمال أن تحصل مجموعة من الإرهابيين على قدرات مميتة"، مشيراً إلى أنه في 11 أيلول(سبتمبر) هاجم الولاياتالمتحدة 19 شخصاً مسلحاً يحملون تذاكر طائرة وفي المرة المقبلة قد يكون هناك جهاز نووي أو سلاح بيولوجي في حوزتهم، ما قد يتسبب بعدد من الضحايا والأضرار يفوق بكثير ما حصل في 11 أيلول(سبتمبر). وقال "أعتقد ان هناك خطر حقيقي جداً".