ردَّ البطريرك الماروني بشارة الراعي امس، على منتقدي مواقفه التي أطلقها اخيراً خلال زيارته باريس في شأن سلاح «حزب الله» والوضع في سورية، وقال في دردشة مع الإعلاميين في مطار رفيق الحريري في بيروت فور عودته من فرنسا: «أنا لا أقول أيَّ شيء عما سمعته أو قرأته، ولكن أحسست أنَّ معظمنا ينظر إلى الأمور بسطحية ويتعلق بكلمة ويبني عليها من كرتون ومن سراب، ولا يجب أن نكون جماعة انتهاز». وأضاف أن «ما قيل من هنا وهناك من تفسيرات ليس في محله، ولا يتلاءم اطلاقاً مع ما كنا فيه هذه الأيام من جدية والنظر بمسؤولية للأمور». وزاد: «نعم، أدركت المسؤولية مع إخواني السادة المطارنة، وأدركنا انه لا يمكن الا ان نقارب الامور بجدية ومسؤولية». وأكد الراعي أن «البطريرك ليس شخصاً عادياً بالنسبة اليهم (الى الفرنسيين)، يعرفون تماماً ان البطريرك امين لتراثٍ ولثوابت أظهرتها البطريركية من جيل الى جيل، وهم يعرفون ان البطريرك يتكلم بموضوعية من دون أي مصلحة وبكل تجرد. ولذلك سأل من التقينا بهم هناك عن أدق الأمور، ولم أكن يوماً ربما كما يشاء احدهم او بعضهم، ممن يشتكي على أحد أو يسوِّد صفحة أحد»، وقال: «أنا أمين على الشعار الذي أخذته، الشركة والمحبة، وأنا أحترم الجميع وأحب الجميع وأريد الخير للجميع. لست رجلَ لا شكوى ولا تشكٍّ». وزاد: «أعود وفي قلبي فرح وفي الضمير وعي وفي الإرادة سعي للعمل بنشاط وجدية ومسؤولية، آملا في أن نقارب الامور كلنا في لبنان بالجدية المطلوبة والمسؤولية»، معلناً أن له مآخذ على من «يجتزئون الأمور ولا يقولونها بكاملها (من الإعلام)، ومأخذي على القراء انهم يكتفون بالعنوان ولا يقرأون الباقي». وأشار الراعي الى أن «اللقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يؤكد أننا التقينا رئيساً يحب لبنان، ويقدِّر البطريركية تقديراً كبيراً»، وأضاف: «رأينا في الرئيس نهجاً واضحاً يحمل هموم المسيحيين في الشرق الأوسط وهموم لبنان، وكنا في جو لم نعتد عليه من الجدية والعمق ، مشيراً إلى أنَّ ساركوزي «طرح أسئلة وكأنَّه من أهل البيت وبحث مع الوفد في كل الشؤون اللبنانية والعربية، وكانت القراءة متطابقة كلياً، ولم نخف مخاوف الجميع مما يجري في العالم العربي».