بعد تناقل بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي خبر (هروب) سجين سعودي من المعتقلين السعوديين في العراق من سجون الموصل. أكد محامي المعتقلين السعوديين بالعراق عبدالرحمن الجريس أن سجين الموصل السعودي بصحة جيدة ولم يتعرض لإصابات جراء اقتحام المجاميع المسلحة لسجن "تسفيرات الموصل " الذي كان معتقلاً فيه منذ أكثر من ستة أشهر. وقال الجريس إن السجين الثلاثيني تواصل مع أسرته ووالدته، واتصل بمكتبه بصفته مكتب المحاماة المتابع لقضيته وطلب معالجة وضعه القانوني مع الجهات المعنية كونه لا يحمل أي توجهات إيدلوجية أو انتماءات لأي جهة. وأبان الجريس أن المعتقل السعودي قد دخل العراق بطريقة رسمية بجواز سفره من خلال السفر من مطار الدوحة إلى مطار بغداد الدولي رفق زوجته العراقية وأولاده لزيارة أرحامهم قبل سنتين ، وتم اعتقاله من المطار لكونه يحمل الجنسية السعودية حتى استقر الحال به في سجون الموصل التي تم اقتحامها وتم هروب وإجلاء السجناء والمعتقلين منها بالقوة الجبرية من قبل المقتحمين ولا زالت مستنداته الرسمية لدى المحاكم العراقية. وتحفظ محامي الموقوفين أمنياً على كلمة الهروب ورأى بأن المسمى الصحيح هو "إجلاء" موكله المعتقل من السجن ، خصوصاً أنه تواصل معهم مباشرة وطلب المشورة القانونية والتنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ التصرف السليم والنظامي لمثل حالته ، وكشف الجريس عن التنسيق الجاري حالياً من قبلهم مع الجهات المعنية بهذا الشأن. وأكد المحامي أنه تم التحذير مراراً وتكراراً من خطورة وضع المعتقلين السعوديين في العراق وأن السجون العراقية غير آمنة ومعرضة للاقتحام والخطر، وأنه ناشد الحكومة العراقية بوضع حل سريع بتسليم السعوديين لبلادهم أو على أقل الأحوال نقلهم لإقليم كردستان الأقل خطورة، وأن السجناء السعوديين المعتقلين بالعراق في خطر حيث إن الحكومة العراقية عاجزة تماماً عن حمايتهم. وأكمل الجريس حديثه :"لقد سمع وعلم المتابعون التهديدات المؤكدة حول نية الهجوم على بغداد كما سبق وقوع حوادث تفجير واقتحام لسجون في بغداد وغيرها ، وقد سبق هروب وإجلاء 30 سجيناً سعودياً من سجون العراق عام 2007 ولم يرجع منهم سوى شخصين اثنين فقط ، والبقية وردت أنباء مؤكدة عن مقتلهم جميعاً على يد القوات العراقية والأجنبية ومن ضمنهم السجين عبدالرحيم الملحم الذي أجبر على الاعتراف بالقنوات العراقية باعترافات ملفقة تحت الإكراه، والسجين عبدالرحيم الملحم أجلي من سجن "بادوس" بالقوة بعد اقتحامه عام 2007 ووردت أنباء مؤكدة عن مقتله خارج أسوار السجن". وطالب الجريس في نهاية حديثه بالتحرك السريع والفعال لتأمين عامة المعتقلين في أماكن آمنة وبعيدة عن النزاعات والمخاطر المحدقة بهم، وأكد ل "الرياض" بأنه لم يتقدم أحد بإقامة دعاوى دولية من أهالي السجناء السعوديين في العراق الذين قتلوا جراء اقتحام السجون العراقية غير الآمنة والتي لا تستطيع حماية وتأمين السجناء بخلاف انتهاكات حقوق الانسان.