أكدت لجنة المعتقلين السعوديين في العراق فرار سجين سعودي من سجن الموصل الذي اقتحمه «داعش» أخيراً، مشيرة إلى أن السجين «أخرج بالقوة وأنه في صحة جيدة». وقال مسؤول لجنة المعتقلين السعوديين في العراق المحامي عبدالرحمن الجريس ل «الحياة» إنه تم التواصل مع السجين وتم التأكد من أن حالته الصحية جيدة، موضحاً أن مكانه ما زال مجهولاً، بيد أنه في العراق، و «أخبرني أنه لا يرغب في الانتظام في أي عمل سياسي أو عسكري، كونه لا يحمل توجهات أيديولوجية ويتم التنسيق حالياً بين اللجنة والسلطات في البلدين لتأمين وضع قانوني سليم للسجين السعودي». ورفض الجريس تسمية خروج السجين السعودي ب «الهرب أو الفرار»، مؤكداً في الوقت ذاته أنه أُخرج من السجن أثناء اقتحامه «بالقوة مثل باقي السجناء». وزاد أن السجين هو «الوحيد من مجموع المعتقلين السعوديين في العراق في سجن الموصل»، لافتاً إلى أنه «قدم إلى الأراضي العراقية بجواز سفره لزيارة أقارب زوجته العراقية برفقة طفليه قبل عامين، بيد أن السلطات العراقية اعتقلته من دون توجيه تهمة إليه». واعتبر الجريس المعتقلين السعوديين في العراق في خطر، في ظل الأوضاع غير المستقرة ووسط أنباء عن عزم جماعات مسلحة الهجوم على بغداد، مضيفاً: «نحن في اللجنة نعتبر بقاء المعتقلين السعوديين غير آمن، خصوصاً أن اقتحام سجن الموصل يعد الثالث من نوعه في عام واحد، إذ تمت مهاجمة سجن التاجي وقتل فيه أشخاص، وكان يوجد سجناء سعوديون فيه، بيد أنهم نقلوا قبل الحادثة إلى سجن الرصافة في بغداد بأيام».