أكدت لجنة المعتقلين السعوديين في العراق خبر فرار سجين سعودي من سجن الموصل الذي اقتحمته «داعش» أخيراً، مشيرة إلى أن السجين تم إخراجه بالقوة الجبرية بعد حادثة الاقتحام، وأنه بحال صحية جيدة. وقال مسؤول لجنة المعتقلين السعوديين في العراق المحامي عبدالرحمن الجريس ل«الحياة» إنه تم التواصل مع السجين السعودي «الثلاثيني»، وتم التأكد من أن حاله الصحية جيدة، مبيّناً أنه وحتى مساء أمس لا يعلم مكانه بيد أنه في العراق، «أخبرني بأنه لا يرغب في الانتظام في أي عمل سياسي أو عسكري، كونه لا يحمل أية توجهات آيديولوجية أو انتماءات لأية جهة، ويتم التنسيق حالياً بين اللجنة والسلطات في البلدين لتأمين وضع قانوني سليم للسجين السعودي». ورفض الجريس تسمية خروج السجين السعودي ب«الهرب أو الفرار»، مؤكداً في الوقت ذاته أن السجين السعودي أُخرج من السجن أثناء اقتحامه من مجاميع مسلحة بالقوة الجبرية مثل بقية السجناء، «حصل اقتحام لسجن الموصل وتم إجلاؤه مع مجموعة كبيرة من السجناء، وتواصل مع أسرته في السعودية واللجنة، ويجري الآن العمل على ترتيب وضعه قانونياً مع الجهات المعنية في البلدين». وبيّن الجريس أن السجين هو الوحيد من مجموع المعتقلين السعوديين في العراق بسجن الموصل، لافتاً إلى أن السجين قدم إلى الأراضي العراقية بطريق نظامي عبر جواز سفره لغرض زيارة أقارب زوجته العراقية برفقة طفليه قبل عامين، بيد أن السلطات العراقية اعتقلته من دون توجيه تهمة. واعتبر الجريس أن وضع المعتقلين السعوديين في العراق خطر للغاية، في ظل الأوضاع غير المستقرة ووسط أنباء بعزم جماعات مسلحة بالهجوم على بغداد، مضيفاً: «نحن في اللجنة نعتبر بقاء المعتقلين السعوديين في السجون العراقية غير الآمنة خطر على حياتهم، خصوصاً وأن اقتحام سجن الموصل يعد الثالث من نوعه في عام واحد، إذ تمت مهاجمة سجن التاجي وقتل فيه أشخاص، وكان يوجد سجناء سعوديون فيه، بيد أنهم نقلوا قبل الحادثة إلى سجن الرصافة في بغداد بأيام». وأشار إلى أنه سبق هرب 30 سجيناً سعودياً من سجون العراق عام 2007، ولم يرجع منهم سوى شخصين، والبقية وردت أنباء مؤكدة عن مقتلهم جميعاً على يد القوات العراقية والأجنبية، مطالباً الحكومة العراقية طالما أنها لا تستطيع تأمين الحماية في سجون العاصمة بغداد ب«نقلهم إلى سجون إقليم كردستان الذي يعد أقل خطورة في العراق، خصوصاً في ظل التداعيات السياسية والعسكرية الخطرة هناك». وتابع: «تواصلنا في اللجنة مع وزارة العدل العراقية، ومع سجناء سعوديين في العراق، بيد أن الاتصالات انقطعت مع المعتقلين منذ 45 يوماً، ولا نعرف أية معلومات عنهم سوى الأخبار التي تنقل لنا من السلطات العراقية ومحاميهم في العراق».