قتل 21 شخصاً على الأقل وجرح 27 آخرون في انفجار عبوة ليل الثلثاء قرب مركز يبث مباريات مونديال كرة القدم، وهي رياضة تعتبرها حركة «بوكو حرام» الإسلامية «مؤامرة غربية تهدف إلى إبعاد المسلمين عن دينهم». وانفجرت العبوة التي أخفيت في عربة جر لدى مشاهدة حشد المباراة بين البرازيل والمكسيك على شاشة عملاقة في المركز بحي نايي بداماتورو كبرى مدن ولاية يوبي (شمال). وهو الهجوم الأحدث في سلسلة طويلة من الهجمات الدامية التي باتت شبه يومية، وتنسب إلى الجماعة المسلحة التي ما زالت تحتفظ ب219 تلميذة رهائن خطفتهن في 14 نيسان (أبريل) الماضي. واوضح مصدر طبي في مستشفى «ساني اباشا» ان «الضحايا شبان واطفال مصابون بحروق وكسور وتمزق في الأنسجة». واستهدفت هجمات عدة مراكز نقل مباريات لكرة القدم او ملاعب في نيجيريا أخيراً، ففي الأول من الشهر الجاري قتل اكثر من 40 شخصاً في شمال شرق البلاد بانفجار قنبلة وسط مشجعين في ملعب. وفي نيسان (أبريل) الماضي، هاجم مسلحون مركز بث آخر في بوتيسكوم بولاية يوبي خلال مباراة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وقتلوا شخصين. وكان يفترض أن يجمع كأس العالم حشوداً هائلة لمشاهدة المباريات، خصوصاً لدعم المنتخب الوطني الذي يخوض النهائيات، لكن نيجيريين كثيرين آثروا البقاء في منازلهم تحسباً. وبعد الهجمات الأخيرة قررت ولايتا أداماوا (شمال شرق) وبلاتو (وسط) إغلاق مراكز مشاهدة المباريات على شاشات عملاقة لأسباب أمنية. وتخضع ولايات أداماوا (مهد بوكو حرام) وبورنو ويوبي للحكم العرفي منذ أيار (مايو) 2013. وفُرض هذا القانون للحد من العنف، لكنه يبدو بلا جدوى حتى الساعة، مع تضاعف وتيرة الهجمات التي أسفرت عن ألفي قتيل هذه السنة. وكثفت الجماعة نشاطاتها بعد خطفها التلميذات في شيبوك (شمال شرق) في نيسان، وقتلت مئات وسوّت بالأرض قرى بكاملها.