لا تزال أصداء مشروع توسعة الحرمين الشريفين الذي دشنه الملك عبدالله بن عبدالعزيز أخيراً، تثير ردود أفعال النخب الإسلامية والفكرية والثقافية في مختلف دول العالم الإسلامي، ففي تونس نوّهت العديد من الشخصيات العامة بأهمية المشروع وقيمته الكبرى في العمل على راحة الحجيج والمعتمرين والزائرين، وتوفير الأجواء المناسبة لأداء مناسكهم بيسر وسهولة. وفي هذا الإطار وصف مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ المشروع الجديد ب«العملاق الذي سيكون صداه كبيراً لدى جميع المسلمين»، سائلاً الله عز وجل أن يجعل هذا العمل الصالح الذي ينتفع به المسلمون في صحيفة أعمال خادم الحرمين الشريفين. وقال في تصريح خاص لوكالة الأنباء السعودية «إن هذا المشروع المبارك يندرج في إطار اهتمام قادة المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله ببناء وتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لتهيئة كافة الظروف المناسبة للمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام». مضيفاً: «إن المشروع عمل كبير من شأنه أن يوسع على زوار بيت الله الحرام، ويهيئ لهم ظروفاً أكثر رفاهية وراحة، سواءً في الطواف أو السعي أو الصلاة، إذ سيخف الاكتظاظ وتزيد السكينة والطمأنينة والخشوع». من جانبه، أكد وزير الشؤون الدينية التونسي العروسي الميزوري أن « المشروع الجديد سيكون تحفة زمانه، وسيزيد المسجد الحرام بهاءً وجمالاً، ويجعل المحيط أكثر رحابة ليستقبل رواده الذين يتزايد عددهم من موسم إلى آخر». وأشاد الميزوري ب«حرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز على العناية بالحرمين الشريفين، وتوفير أفضل سبل الراحة لضيوف الرحمن، داعياً المولى عز وجل أن يوفقه في قيادة السعودية نحو السؤدد والرفاه». كما أعرب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد بن عاشور عن «شعوره بالفخر والاعتزاز بمشروع التوسعة» وعدّه إنجازاً جديداً يضاف إلى سلسلة إنجازات خادم الحرمين الشريفين التي أعطت السعودية المزيد من الإشعاع الحضاري. وهنأ الشعوب الإسلامية كافة بهذا المشروع الذي سيزيد السعة الاستيعابية للحرم، ليتمكن أكبر قدر من المصلين والحجاج والمعتمرين من الصلاة والطواف فيه. فيما رأى نائب رئيس تحرير «صحيفة المحرر» التونسية صلاح الدين الجورشي أن المشروع يشكل إضافة نوعية للمشاريع التي نفذتها حكومة المملكة، لخدمة ضيوف الرحمن، منوّهاً بحرص الملك عبدلله على العناية بالحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة وتهيئة الخدمات كافة لضيوف الرحمن، لأداء نسكهم بيسر وسهولة. المسؤولون بمنطقة الحدود الشمالية: المشروع يضم أكبر وقف على مستوى العالم