إعتبرت المعارضة السودانية الأربعاء أن الإفراج عن رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي غير كاف لإستئناف الحوار الوطني الهادف الى معالجة الأزمات في البلاد. وقال غازي صلاح الدين العتباني الذي أسس حزب "الاصلاح الآن" المعارض في كانون الاول (ديسمبر)، ان حزبه والاحزاب السياسية التي انضمت الى الحوار التقت الثلثاء. واوضح ان المعارضة "تطالب الحكومة بالعودة عن كل خطواتها السابقة بحق المعارضة"، وخصوصاً الافراج عن زعيم حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ وناشطين آخرين والسماح لجريدة "الصيحة" بمعاودة الصدور، بعد أن أمر جهاز أمن الدولة بوقفها بعدما نشرت معلومات تتضمن مزاعم عن فساد. وتطالب الاحزاب أيضاً بإجتماع للجنة التي تضم ممثلين للحكومة واحزاب المعارضة. ورأى العتباني أن "الجلوس إلى طاولة واحدة مع الحكومة وإستئناف الحوار مشروط بعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل اعتقال المهدي وقبل اتخاذ إجراءات أخرى" بحق المعارضة. يذكر أن السلطات السودانية أفرجت عن المهدي زعيم حزب الأمة المعارض الاحد بعد شهر من قيام عناصر في أمن الدولة بإعتقاله على خلفية إتهامات بالخيانة. واثار إعتقاله قلقاً كبيراً في الخارج وتساؤلات عن مدى عزم الحكومة على إجراء إصلاحات بعدما اعلن الرئيس عمر البشير هذا الأمر في خطاب مع بداية العام.