وصل إلى إسرائيل أول من أمس 16 يمنياً من أبناء الطائفة اليهودية بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، في أعقاب تزايد التهديدات الموجهة اليهم، بعدما أصدرت محكمة استئناف عمران الأحد حكماً بإعدام المتهم بقتل أحد أبناء الطائفة أواخر العام الماضي. وقالت مصادر في اسرائيل ان «ثلاث عائلات من يهود اليمن يبلغ عدد افرادها 16 شخصا وصلت الى مطار بن غوريون مساء الاحد، لأن حكم الاعدام الصادر بحق الطيار السابق بسلاح الجو اليمني عبدالعزيز العبدي، لقتله مواطنه اليهودي ماشا يعيش النهاري، يعرض حياة اليهود اليمنيين للخطر بعدما تعهدت عائلة القاتل بالانتقام». وكان العبدي قتل النهاري في 11 كانون الاول (ديسمبر) الماضي في مدينة ربدة بمحافظة عمران، وحكمت عليه محكمة ابتدائية بدفع دية فقط، لكن محكمة الاستئناف الغت الحكم الأولي وقضت بإعدامه. واشارت المصادر الاسرائيلية الى انه فور صدور الحكم حاصرت جماعات قبلية مقر المحكمة وتوعدت محامي الادعاء وعائلة القتيل بالانتقام في حال تنفيذ الحكم. في هذا الوقت، تضاربت الانباء عن مصير الأجانب الستة المخطوفين في محافظة صعدة شمال اليمن منذ قرابة أسبوعين، غداة إعلان وزير الداخلية اليمني مطهر رشاد المصري أنه لم يفقد الأمل في العثور عليهم أحياء، في وقت أشارت مصادر أمنية محلية ل «الحياة» بأن مواجهات عنيفة تدور في مديرية شدا بين القوات الحكومية والمتمردين «الحوثيين» لليوم الثاني على التوالي، وتبذل جهود قبلية حثيثة لوقفها. وكان الأجانب الستة وهم خمسة أطباء ألمان ومهندس بريطاني ضمن مجموعة من تسعة أشخاص خطفوا في 12 حزيران (يونيو) الجاري في محافظة صعدة، وعثر على جثتي ألمانيتين وكورية جنوبية الأسبوع الماضي. وذكرت المصادر نفسها ان قوات الأمن اليمنية تقوم على مدار الساعة بعمليات مسح واسعة في عديد من مناطق محافظة صعدة لتعقب الخاطفين ومعرفة مصير المخطوفين، في وقت تشارك طائرات استطلاع ألمانية في هذه العمليات. وكانت مصادر قبلية قالت أمس إن المخطوفين الستة، وهم الماني وزوجته واطفالهما الثلاثة وبريطاني، «لا يزالون أحياء وسلموا إلى القائد الميداني للحوثيين عبدالله الرزامي»، واضافت انهم «موجودون حالياً في منطقة الرزامات»، أحد معاقل المتمردين «الحوثيين»، غير أن المكتب الإعلامي لزعيم التمرد عبدالملك الحوثي نفى صحة هذه الأنباء. وأشارت المصادر القبلية إلى أن «الخاطفين من الحوثيين نفذوا العملية من دون التشاور مع قيادة الحركة»، فيما ذكرت مصادر محلية ل «الحياة» بأن جماعة الحوثي أبدت استعدادها للتعاون مع سلطات الأمن للوصول إلى مكان الخاطفين، في حال طلبت منها ذلك. وذكرت مصادر محلية في مديرية شدا بمحافظة صعدة أن مواجهات عنيفة تدور لليوم الثاني على مشارف مركز المديرية بين أنصار الحوثي والقوات الحكومية أدت إلى سقوط قتلى من الطرفين وتوقف امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية. وأضافت ان المواجهات تدور تحديداً في منطقة الضيعة، مشيرة إلى استيلاء «الحوثيين» على بعض المواقع العسكرية، لكنها قالت إن وساطة قبلية تسعى لوقف المواجهات. وكان وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبدالسلام الجوفي أعلن أمس في تصريحات صحافية بأن امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية في مديريات شدا والظاهر وغمر ورازح وساقين بمحافظة صعدة استؤنفت بعد توقفها خلال اليومين الماضيين بسبب قيام أتباع الحوثي بمنع اللجان الفنية من الوصول إلى هذه المديريات.