أبدى وزير المال محمد الصفدي ارتياحه لقرار مجلس الوزراء في شأن تمويل تنفيذ خطة إصلاح الكهرباء، ولفت الى «إن الجهود المشتركة أدت إلى إنجاز هذه الخطوة المهمة، من خلال تجزئة الإنفاق على أربع سنوات وهو المبدأ الذي اقترحته في الأساس وزارة المال». وأضاف: «لقد تطورت فكرة التجزئة وتم الاقتناع بها بعد نقاشات مُعمّقة وشرح مستفيض، مما بدّد الهواجس لدى البعض وأجاب على الأسئلة التي طرحها البعض الآخر»، لافتاً الى «إن التجزئة سهّلت الأمور وفتحت الباب أمام التحاور مع الصناديق الدولية العربية والإسلامية لتمويل المراحل المقبلة من الخطة». واعتبر النائب بطرس حرب، أن «إقرار الحكومة اقتراح قانون الكهرباء انتصارٌ للمعارضة، لأن التعديلات التي أدخلت عليه جاءت متبنِّيةً الملاحظات والتحفظات التي كانت أبدتها قوى 14 آذار». وقال في تصريح: «يهمني أن أشد على يد الوزراء الذين تبنوا ملاحظاتنا وخاضوا إلى جانبنا معركة تصحيح المسار ورفضوا عملية الابتزاز السياسي والتهديدات التي لجأ إليها النائب ميشال النائب ميشال عون ووزير الطاقة (جبران باسيل)». وأضاف: «هذا الموقف الذي اتخذته أكثرية مجلس الوزراء، يشكل خطوة في الاتجاه السليم للحيلولة دون الصفقات المشبوهة وعملية هدر الأموال العمومية، والتي يمكن أن تؤدي إلى إطلاق مشروع جدي لإنتاج الكهرباء في لبنان». واستغرب محاولة «مَن حاول فرض شروطه على مجلس الوزراء وفشل في ذلك فشلاً ذريعاً». ووصف عضو كتلة «المستقبل» النيابية عاطف مجدلاني إقرار مشروع الكهرباء ب «الانتصار لموضوع إنمائي وهزيمة لحرب صورية قادها الوزير باسيل وعمه عون». واعتبر عضو الكتلة نفسها غازي يوسف، أن «ما يتباهى به التيار الوطني الحر بأنه انتصر في إقرار خطة الكهرباء، هو كذب آخر يقوم به التيار العوني، الذي بلع الموسى بعد تدخل حزب الله». وأكد ان «الضوابط التي كنا نطالب بها وضعت في المشروع، وهي مختلفة تماماً عما طلبه التيار العوني». وأكد عضو كتلة «القوات اللبنانية» أنطوان زهرا، أن «البحث المعمّق حول خطة الكهرباء يُظهر أنه لم يبق من ورقة العماد عون المكهربة سوى عناوين باهتة، والضوابط المرسومة جعلت منه مشروع قانون مطلبياً ومعيشياً، وأبعدته عن محاولات الاستثمار السياسي». «بداية تغيير وكسر الجمود» وفي المقابل، اعتبر عضو «تكتل التغيير والإصلاح» ألان عون، أن «إقرار مشروع الكهرباء إنجاز للتكتل ورئيسه العماد ميشال عون ولكل اللبنانيين، لأن هذا الملف يخص الجميع من دون استثناء». وقال: «برهن العماد عون أنه شريك حقيقي ووازن في الحكومة، ويمكنه أن ينجز كثيراً، وما قمنا به بدايةُ تغيير وكسرٌ للجمود القائم في البلد وتطبيقٌ لشعار الحكومة كلنا للوطن كلنا للعمل».