علمت وكالة أنباء الأناضول من مصادر مطلعة، أن "جهاز قطر للإستثمار"، يجري مفاوضات مع الحكومة المصرية، لإنشاء مشروع سكني ضخم يضم بناء نحو مليون وحدة سكنية في مصر، على غرار مشروع تقيمه شركة "أرابتك" الإمارتية، بهدف مساعدة محدودي ومتوسطي الدخل. وذكر المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن شركة الديار المملوكة ل"جهاز قطر للإستثمار" ستقوم بتنفيذ المشروع إذا توصل الطرفان إلى إتفاق. وتأسست شركة "الديار القطرية للإستثمار العقاري" في 2005، كإحدى شركات "جهاز قطر للإستثمار"، ويبلغ رأسمالها 4 بلايين دولار أميركي، فيما يصل عدد مشاريعها 49 مشروعاً قيد التطوير في قطر وفي 29 دولة حول العالم، باستثمارات تقدر بأكثر من 35 بليون دولار أميركي. و"جهاز قطر للإستثمار" هو صندوق ثروة سيادي تابع لقطر وهو مختص بالإستثمار المحلي والخارجي أسسته حكومة قطر في عام 2005 لإدارة فوائض النفط والغاز الطبيعي. وتتراوح قيمة أصول الجهاز بين 100 و200 بليون دولار. وتسعى مصر إلى تقليص فجوة الإسكان التي تقدر بأكثر من 400 ألف وحدة سكنية سنوياً، وتعد تلك الأزمة أحد المشاكل الأساسية التي تواجه مواطنيها، وأعلنت خلال الفترة الماضية عن إنشاء مليون وحدة سكنية تقوم بإنشائها الحكومة، فيما تتولى شركة "أرابتك" إنشاء مليون وحدة سكنية أخرى لمحدودي ومتوسطي الدخل باستثمارات تقدر بنحو 40 بليون دولار. وإذا توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن هذا المشروع، سيكون مؤشراً على تحسن العلاقات بين البلدين، بعد توترات بدأت منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. وقدمت قطر مساعدات لمصر عقب ثورة 25 كانون الثاني (يناير)2011، وكانت الداعم الأكبر لها وقت تولي محمد مرسي رئاسة البلاد، وتنوعت المساعدات بين ودائع ومنح وشحنات غاز طبيعي مجانية. وقدمت الكويت والسعودية والإمارات مساعدات لمصر بنحو 21 بليون دولار، منذ أن عزل الجيش المصري الرئيس الأسبق محمد مرسي.