كان الأسبيرين يستخدم لسنوات طويلة كحل طبي لتسييل الدم للمساعدة في وقاية مرضى القلب من السكتات الدماغية، إلا أن دراسات جديدة ترى أن هذا الدواء ليس الأفضل في حالات "الرجفان الأذيني". وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي " أن مؤسسة الضمان الصحي (ان اتش اس) في بريطانيا رأت أن دواء "وارفارين" وغيره من عقاقير مضادات تخثر الدم هي أفضل من استخدام الأسبيرين، ما دفع معظم الأطباء إلى التوقف عن وصفه للمرضى. ويقول الدكتور بيتير ويسبيرغ من "مؤسسة القلب" البريطانية أن على المرضى استشارة أطبائهم قبل أخذ أي خطوة بشأن التوقف عن تناول الإسبيرين، موضحا أن حالات الإصابة بالسكتة القلبية نتيجة ل "الرجفان الأذيني" شائعة ولا يمكن الوقاية منها إلا بعد التأكد من الاضطرابات غير الاعتيادية التي تطرأ على نبض القلب، وبعد إعطاء المريض دواء فعالا يمنع جلطات الدم. وأوضح ويسبيرغ أنه في هذه الحالات يبدو "وارفارين" وغيره من مضادات التخثر الجديدة أكثر فاعلية من الأسبيرين، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه النتائج لا تقلل من أهمية الأسبيرين أو فاعليته في علاج الأزمات القلبية والسكتات الدماغية في حالات أخرى.