أعلن رئيس اللجنة السياحية بغرفة التجارة والصناعة في محافظة جدة رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان «جدة غير» الأمير عبدالله بن سعود بن محمد، حفلات العيد موعداً لنهاية مطاف أطول مهرجان سياحي سعودي عاشته العروس هذا العام على مدى 70 يوماً، قدمت خلالها أكثر من 200 فعالية رئيسة وثانوية سجلت حضوراً مشرفاً من مرتادي المهرجان الذين وقفوا بأنفسهم على التنوع والتجديد الذي أعطى للحدث بعداً لصناعة السياحة في المملكة وفق التطلعات والآمال في أن ينجح للتعبير عن السياحة الداخلية وما تتسم به من مميزات جعلتها ذات مورد تنموي استثماري وطني. وشهدت أول أيام عيد الفطر إقبالاً كبيراً من أهالي المدينة الساحلية على المناطق الترفيهية والأماكن التي أعدتها وأشرفت عليها اللجنة المنظمة لمهرجان «جدة غير 32» التي حرصت على أن تشمل الفعاليات الترفيهية المقدمة لكل أفراد الأسرة من مسرحيات كوميدية والأخرى المتنوعة للأطفال والفعاليات والنزه البحرية، إلى جانب عروض الفرق الشعبية التي تقدم الفولكلور على عدد من الميادين وأماكن التجمعات (مثل ميدان البيعة بالمنطقة التاريخية وبقية شوارع المحافظة). وأوضح الأمير عبدالله أن التنويع في فعاليات المهرجان الذي يعيش مرحلته الأخيرة الخاصة بحفلات العيد جاء بناء على توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل لضم حفلات المناسبة مع باقة مهرجان «جدة غير» بإشراف مباشر من محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة الأمير مشعل بن ماجد، التي شهدت إطلاق مئات الأطنان من الألعاب النارية ليلة الأول من شوال واستمرت طوال أيام العيد ليحظى مرتادو عروس البحر الأحمر بمختلف شرائحهم بما يبهج خواطرهم ويلبي رغباتهم، مبيناً أن حفلات العيد لها طابعها الخاص، إذ إنها ستستمر على مدار 10أيام ضمن ال70 يوماً التي يشهدها المهرجان للمرة الأولى منذ انطلاقه قبل 12عاماً، بعد أن تحققت الأهداف كاملة للمرحلتين الأولى والثانية للمهرجان، خلال عرض فعاليات شعبان ورمضان التي حظيت بحضور ما يقارب أربعة ملايين زائر وسائح ومصطاف، وحققت نجاحاً غير مسبوق على جميع الأصعدة. وكشف أن فعاليات العيد شملت استقبال شاطئ لاكوستا وجزيرة الصياد لفرق الأكروبات المصرية وعالم الجمالي (زي تراثي) ومهرجان الطفل الذي أبهر الأطفال وسط تصفيقات حارة منهم، إضافة إلى عروض الليزر والعروض الشعبية والمسابقات والجوائر. وقال رئيس اللجنة المنظمة إن خيمة المهرجان المقامة في المطار القديم لفتت - منذ أول أيام العيد- أنظار الباحثين عن المتعة والتسوق والترفيه خلال تلك الأيام، إلى جانب إقامة الكثير من الأسواق والمراكز التجارية للكثير من المسابقات (كمسابقة «كاتش ماتش»)، وعروض الحركة والخفة المتميزة في حديقة الشلال الترفيهية، كما قدمت عدد من الفعاليات المتنوعة، وميز حفلات العيد تنظيم حفلة شعبية كبيرة بمشاركة الأهالي في أرض الفعاليات بأبحر، في حين عاشت حارات جدة القديمة طقوس حفلاتها على طريقة ماضي الآباء والأجداد. وحول المنطقة التاريخية في جدة ومعايشتها لحفلات العيد على طريقة الآباء والأجداد في حاراتها القديمة كالشام والمظلوم واليمن والبحر، قال الأمير عبدالله إن هذه المنطقة ما زالت تحتفظ بمكانتها في نفوس قاطني عروس البحر الأحمر، على اعتبار أنها تقع في وسط مدينة جدة التي يعود تاريخها – بحسب بعض المصادر- إلى عصور ما قبل الإسلام، وقد جذبت إليها في العيد الوفود السياحية والمتنزهين ومتابعي المظاهر القديمة في العيد والمعجبين بأبنيتها وحاراتها القديمة، عاداً تلك المنطقة من أبرز المناطق الأثرية في الجزيرة العربية، إذ تضم نحو 400 بناية قائمة يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 500 عام وعدداً من المعالم والبنايات الأثرية والتراثية، مثل آثار سور جدة والمساجد والأسواق التاريخية، كما تعتبر أحد أبرز الرموز والمقاصد خلال مختلف المواسم وعلى مدار العام. وأشاد رئيس اللجنة السياحية بغرفة جدة بما نفذته أمانة المحافظة من تركيب الإنارات التجميلية في الشوارع الرئيسة لدعم الحفلات وأكثر من 2300 نخلة بالمضاءات الملونة التي ستستمر حتى نهاية الأيام المعلنة لحفلات عيد الفطر، إلى جانب إشرافها على مسرح أبرق الرغامة الذي قدم الفعاليات والمسرحيات المختصة بالأطفال والعائلات، مما جسد بالفعل حرص اللجنة المنظمة لمهرجان «جدة غير» في أن تكون حفلات العيد في عروس البحر كبيرة ومتعددة على نحو يختلف عن بقية الأعوام السابقة، من خلال تقديم سلسلة من البرامج الترفيهية والثقافية لجميع شرائح المجتمع من العائلات والأطفال والشباب ضمن فعاليات أطول مهرجان سياحي تشهده البلاد.