يسدل مهرجان جدة غير 32 غدًا الخميس الستار على الفعاليات التي استمرت لمدة 70 يومًا، قدمت فيها الكثير من المشاركات التي تخاطب شرائح المجتمع، وشهدت إقبالا كبيرا من أهالي جدة على المناطق الترفيهية، لاسيما خلال عيد الفطر المبارك. وكان للدور الذي قامت به اللجنة المنظمة للمهرجان دورًا واضحًا في تنوع الفعاليات بالشكل الذي يناسب زوار مدينة جدة إذ خاطبت الفعاليات الترفيهية المقدمة كل أفراد الأسرة من مسرحيات كوميدية بمشاركة نجوم المسرح المحلي والفعاليات المتنوعة للأطفال والفعاليات والنزه البحرية إلى جانب عروض الفرق الشعبية التي تقدم الفلكلور على عدد من الميادين وأماكن التجمعات مثل ميدان البيعة بالمنطقة التاريخية وبقية شوارع محافظة جدة. وأوضح صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن محمد آل سعود رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان جدة غير أن التنويع في فعاليات المهرجان الذي يعيش مرحلته الأخيرة الخاصة باحتفالات العيد جاء بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لضم احتفالات عيد الفطر المبارك مع باقة مهرجان جدة غير 32 بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة والتي شهدت إطلاق مئات الأطنان من الألعاب النارية ليلة الأول من شوال واستمرت طوال أيام العيد ليحظى مرتادي عروس البحر الأحمر بما يبهج خواطرهم وما يلبي رغباتهم بمختلف شرائحهم. وتحدث سموه حول المنطقة التاريخية بجدة ومعايشتها لاحتفالات العيد على طريقة الآباء والأجداد في حاراتها القديمة كالشام والمظلوم واليمن والبحر فما زالت هذه المنطقة تحتفظ بمكانتها في نفوس قاطني عروس البحر الأحمر وتقع جدة التاريخية في وسط مدينة جدة والتي يعود تاريخها - حسب بعض المصادر- إلى عصور ما قبل الإسلام وقد جذبت إليها في العيد الوفود السياحية والمتنزهين ومتابعي المظاهر القديمة والمعجبين بأبنيتها وحاراتها القديمة، مشيرا سموه إلى أن المنطقة التاريخية من ابرز المناطق الأثرية في الجزيرة العربية إذ تضم نحو 400 مبنى قائم يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 500 عام. من جهته أبرز نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي دور غرفة جدة في دعم المهرجانات والفعاليات السياحية التي تعزز من تواجد المنتج السياحي السعودي بشكل عام ومهرجان جدة غير 32 بشكل خاص وتحفيز أصحاب وصاحبات الأعمال على المشاركة وتوحيد المساعي كواجب وطني لتطوير السياحة الداخلية بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وغرفة جدة وأمانة محافظة جدة وغيرها حيث يعتبر المجهود في هذا الصدد تكاملي ويشترك فيه الجميع. وأشاد بترجي بدور الجهات المشاركة في هذه التظاهرة السياحية التي تعيشها جدة في كل عام والمستشعرة لأن المهرجان انفتاح جديد على آفاق أرحب للسياحة في المملكة وذلك من خلال الرعاية المتواصلة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لهذا الحدث السياحي الأبرز في تاريخ السياحة بالمملكة. مضيفاً أن السياحة من أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني ومن المتوقع أن تصبح من أهم الموارد الاقتصادية في المستقبل في وقت تتجاوز فيه الإيرادات السياحية 40 مليار ريال وتتميز السياحة السعودية بالنمو السريع في ظل توقعات تشير أن يوفر القطاع أكثر من 90 ألف وظيفة إضافية بحلول عام 2014م. وقال : إن القطاع السياحي يشهد في معظم أنحاء العالم وفي المملكة العربية السعودية تحديدا ازدهاراً شديداً لاسيما في ظل التشريعات والقوانين التي سمحت بدخول الشركات الخاصة إلى هذا القطاع لتدخل مرحلةً جديدة يشتد فيها التنافس في أنواع الخدمات التي تقدم للسائح وشاركه الرأي أمين عام الغرفة عدنان بن حسين مندورة في أن مهرجان جدة غير 32 حقق تميزاً ملحوظاً من خلال التعاون الكبير بين الجهات المعنية والمنفذة للفعاليات الأمر الذي أعطى دلالة واضحة على نجاحه في نسخته لهذا العام مشيراً إلى أنه بمثابة إنجاز حقيقي كونه غطى بفعاليته معظم أنحاء ومناطق عروس البحر الأحمر.