تسلمت البعثة الدبلوماسية الاسرائيلية في تركيا امر طرد لها من انقرة في غضون يومين. وفي بلاغ بعثت به نائبة السفير الاسرائيلي في تركيا، ايلي افيك، الى وزيرالخارجية افيغدور ليبرمان جاء انها استدعيت اليوم الى الخارجية التركية وابلغت بامر طردها مع جميع افراد البعثة الدبلوماسية والملحق العسكري ايضا. ومع طرد البعثة الدبلوماسية تكون تركيا قد قلصت علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل الى ادنى درجاتها اذ بقى في تركيا الناطق بلسان السفارة الاسرائيلية نزار عمار، وهو درزي من داخل الخط الاخضر وطاقم مقلص يقدم خدمات في القنصلية الاسرائيلية . ومع اتخاذ هذا القرار احتدم النقاش الاسرائيلي حول سبل التعامل مع الازمة مع تركيا. وفي حين تعالت اصوات شخصيات سياسية وامنية تدعو الحكومة الى تقديم الاعتذار لتركيا والتوصل الى تفاهمات تساهم في تخفيف الخلاف واصل مسؤولون في وزارة الخارجية، وفي مقدمهم نائب الوزير داني ايالون، الدعوة الى عدم الرضوخ للضغوط والاكتفاء بالتعبير عن اسف اسرائيل لمقتل التسعة على سفينة مرمرة واعتبروا الاعتذار لتركيا شهادة ادانة لاسرائيل. من جهته حذر عميد بنك اسرائيل ستينلي فيشر من ابعاد التوتر في العلاقة مع تركيا على الصعيد الاقتصادي. وقال في مؤتمر خاص بحث سبل التعاون الاقليمي ازاء الازمة الاخيرة بين تركيا واسرائيل ، قال فيشر ان الازمة ستمس بشكل خطير في العلاقات التجارية مع تركيا التي تشكل الربح الاكبر في المنطقة.