دار الحياة - افادت السلطات الإسرائيلية أنه تم توقيف 40 مسافراً إسرائيلياً على متن الخطوط الجوية التركية في رحلة من مطار تل أبيب إلى مطار إسطنبول واستجوابهم من قبل السلطات التركية. كما افادت صحيفة هآرتز الإسرائيلية نقلاً عن بعض الركاب، أن الشرطة التركية صادرت جوازات السفر الإسرائيلية واستجوبت كل واحد على حدى ولم يتم الإفراج عنهم إلا بعد ساعات من الإستجواب. وأشار الراديو العسكري الإسرائيلي أنه تلقى مكالمات من مسافرين اسرائيليين متوجهين إلى تايلاند كان عليهم المرور بتركيا، أنه تم التعامل معهم بنفس الطريقة "المذلة". وتعقيباً على الحادثة، قال عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الحادثة غير عادية وخطيرة للغاية، وأشار أن العديد من المسافرين اتصلوا بوزارة الخارجية معبرين عن خوفهم من الإستجواب الذي تعرضوا إليه. وقال "حتى لحظة يبدو أن التحقيق قد تم بمبادرة شخصية من أحد الضباط في الشرطة التركية، لكننا نلاحق الموضوع لمعرفة طبيعة التحقيق الذي تعرض له المسافرون والغاية منه. ورداً على الحادثة طالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية توضيح عما حصل من قبل وزارة الخارجية التركية، غير أن الخارجية التركية نفت علمها بالخبر. الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بدأت بعد الهجوم الذي تعرضت له سفينة الحرية المتوجهة إلى غزة 2010 من قبل القوات الإسرائلية والذي أدى إلى قتل 9 مواطنين اتراك. بعد ذلك تم العمل على احتواء الأزمة بالموافقة على أن تجري الأممالمتحدة تحقيقاً بالحادث، إلا أن التحقيق ما لبث أن سرب إلى جريدة "نيو يورك تايمز" الأمريكية الذي أحبط أخر محاولة لرأب الصدع بين الجانبين. التسريب دفع بتركيا إلى إعلان مجموعة من الإجراءت ضد إسرائيل من ضمنها طرد السفير الإسرائيلي وتخفيض التعاون الدبلوماسي وتعليق الإتفاقات الثنائية بين البلدين. ---------------- * المصادر: صحف و مواقع إسرائيلية