باريس - أ ف ب - أكدت كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في برنامج تلفزيوني، أنها لن تظهر طفلها المرتقب لوسائل الاعلام ولن تنشر صوراً له أبداً. وقالت السيدة الفرنسية الأولى التي أعلنت أنها تجهل جنس مولودها: «سأفعل كل ما في وسعي، وبكل ما أوتيت من قوة، لأحمي طفلي المنتظر. لن أنشر أبداً صوراً له، ولن أظهره أبداً في العلن. أعتقد أن الظهور إلى العلن خيار حصري للراشدين». ويتوقع أن تلد المغنية وعارضة الأزياء السابقة طفلها في الخريف، قبل شهور قليلة من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نيسان (أبريل) وأيار (مايو). وتعتبر هذه المرة الأولى في تاريخ فرنسا التي يستعد فيها رئيس الجمهورية للأبوّة وهو في الحكم. وأضافت بروني: «ظهر ابني البكر أوريليان في العلن مرة واحدة، وليس في وضع عام بل خاص (خلال زيارة آل ساركوزي إلى بترا في الأردن) وكان ذلك خطأ جسيماً. لم يكن يجدر بي اصطحاب ابني معي لزيارة هذا الموقع الرائع. كان عليّ أن أتوقع وجود كاميرات هناك، لقد تصرفت بتهور». وعن سبب عدم إعلان حملها رسمياً إلا متأخرة، قالت بروني إنه رد فعل ربما تقوم به كل أم تريد حماية أولادها، مضيفة: «لا ننجب طفلاً بهدف عرضه، وبما أنني زوجة رئيس دولة أتوخى الحذر أكثر من غيري». وأكدت من جديد أنها لا تعرف ما إذا كان نيكولا ساركوزي يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن زوجها قد «تغير». وقالت: «أعتقد أن رئاسة الجمهورية تُغيّر أياً كان. نيكولا ساركوزي نضج وأصبح أكثر هدوءاً». ورداً على سؤال عن قضية دومينيك ستراوس - كان، أجابت بروني التي وقّعت عريضة ضد التحيز الجنسي بعد إطلاق بعض السياسيين تصريحات ضد المرأة، أنها لم تفهم كيف انتهت القضية: «أشعر بالإحراج قليلاً، لم تعجبني ردود الفعل الذكورية. أقف مع المرأة، ليس دائماً، لكن عندما تكون المرأة مستضعفة أدعمها».