احتدمت المواجهات أمس في اليوم الرابع لانهيار الهدنة الأخيرة بين الحوثيين وقوات الجيش اليمني المدعومة بمسلحين قبليين في محيط مدينة عمران وامتدت إلى الأطراف الغربية لصنعاء وتدخل الطيران الحربي لقصف تجمعات عدة للحوثيين الذين يحاصرون المدينة منذ حوالى ثلاثة شهور ويحاولون السيطرة على مواقع عسكرية استراتيجية، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقالت مصادر عسكرية ومحلية ل «الحياة» «إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الحوثيين أمس، إثر تدخل الطيران الحربي لقصف مواقعهم في مناطق السلاطة وسحب وبني ميمون وبني الزبير جنوب مدينة عمران وشرقها في محاولة لمنع تقدمهم باتجاه مواقع الجيش في جبل ضين الاستراتيجي». وفي تطور آخر امتدت المواجهات أمس إلى غرب العاصمة في قرية الظفير التابعة لمديرية بني مطر، وقالت مصادر حوثية ميدانية ل «الحياة»: «إن أنصار الحوثيين استولوا على القرية وعلى جبل الظفير المطل عليها بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي «حزب الإصلاح» سقط فيها ستة قتلى من الجانبين كما دمروا ثلاثة منازل لخصومهم». في غصون ذلك دعت بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في صنعاء «القوى والفعاليات السياسية والمجتمعية اليمنية إلى وقف العنف والصراعات العبثية». وحذرت في بيان أمس «من مغبة أية محاولات تستهدف تقويض العملية السياسية القائمة في اليمن استناداً إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية أو إعاقة الجهود الهادفة إلى تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني». وأكدت «أن دول مجلس التعاون ستعمل عبر بعثتها في اليمن مع الأطراف الراعية المبادرة للتصدي لأية محاولات في هذا الصدد» كما جددت دعمها «الإجراءات والقرارات التي يتخذها الرئيس هادي والهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار»، وشددت في الوقت ذاته على «أهمية الحفاظ على الروح التشاركية والتوافقية بين مختلف المكونات السياسية والمجتمعية اليمنية».