يتجنب الجميع عادة الوصول إلى أية مناسبة رسمية قبل انطلاقها بفترة طويلة، فالوصول الباكر يصيبك غالباً بالملل، لكن ذلك لا ينطبق على مباريات كأس العالم، فالجماهير التي تصل إلى الملعب باكراً تستمع بمغازلة عدسات مخرجي المباراة، الذين يتفننون غالباً في التعاطي مع الجماهير. عبر الشاشات الضخمة داخل الملعب، تنقل عدسات المصورين لقطات للجماهير التي أشغلت مقاعدها أو حتى تلك التي تتجه إلى المقاعد، يتنقل مصورو المباراة بكاميرا ضخمة بين المقاعد، ويبحثون عن الجماهير الأكثر تفاعلاً أو لفتاً للنظر عبر زيهم أو حتى تفاعلاتهم، ويتجهون إليهم لينقلوا صورتهم إلى شاشة الملعب الضخمة. محاولات لفت النظر لا تبدو عملية معقدة، فيكفي أن تكثر الجماهير النداء للمصور لينتقل إليهم بعدسته مباشرة. كل تلك الفعاليات تنسي الجماهير الفاصل الزمني بينهم وبين بداية المباراة، إضافة إلى ذلك تعرض الشاشات الضخمة الكثير من المواد الرياضية، وفي مقدمها عرض للأهداف ال10 الأفضل في المونديال حتى اليوم، إضافة إلى الأهداف التي حسمت المونديال خلال أعوام ماضية.