بدأ مستشار الدولة الصيني يانغ جيشي في هانوي أمس، محادثات مع المسؤولين الفيتناميين، في أول اتصال مباشر على مستوى بارز بين البلدين منذ توتر العلاقات بين الجانبين الشهر الماضي إثر نصب بكين منصة عملاقة للتنقيب عن النفط في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وأعلنت الخارجية الفيتنامية أن يانغ الذي تعلو مكانته على وزير الخارجية، سيلتقي نظيره الفيتنامي فام بينه مينه ورئيس الوزراء نغوين تان دونغ والأمين العام للحزب الشيوعي الحاكم نغوين فو ترونغ. وزيارة يانغ هي أرفع اجتماع بين الحكومتين منذ نشر المنصة النفطية مطلع أيار (مايو) الماضي، ما أشعل شغباً مناهضاً للصين في فيتنام أوقع 5 قتلى من الرعايا الصينيين ومئات الجرحى. واعتبرت هانوي أن المنصة التي تنقّب بين جزر باراسيل التي تحتلها الصين والساحل الفيتنامي، تعمل في منطقتها الاقتصادية الخاصة وعلى رصيفها القاري، فيما ترى بكين أنها تعمل في مياهها. وقال ناطق باسم الخارجية الفيتنامية، أن يانغ ومينه سيناقشان مسألة المنصة، وزاد: «كما أكدنا مراراً، تحلّت فيتنام دوماً بالصبر في البحث عن حوار مع الصين لإيجاد تسوية سلمية للتوتر» في بحر الصين الجنوبي. وأضاف أن «هذا الاجتماع سيكون بالتأكيد قناة وحدثاً يمكن الجانبين من خلاله مناقشة المسألة لإيجاد حلول للتوتر». وتطالب بكين بالسيادة على 90 في المئة من بحر الصين الجنوبي، ولكن الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان تطالب بالسيادة على أجزاء من المياه التي يُحتمل أن تكون غنية بالطاقة.