لندن - يو بي أي - قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إن هناك الكثير من أوجه التشابه بين سوريا وليبيا، لكنه أشار إلى أن المشكلة تتمثل في غياب المستوى نفسه من الدعم العربي والدولي لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد النظام في دمشق. وأبلغ كامرون المحطة الإذاعية الرابعة التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الجمعة، أن "هناك ديكتاتور في سوريا مثل ليبيا يفعل أشياء مروعة لشعبه، لكن هناك صعوبات تتمثل في تأمين دعم الأممالمتحدة لتبني عقوبات أشد صرامة ضد نظامه". وقال "المشكلة هي عدم وجود التأييد نفسه في جامعة الدولة العربية ودولياً حيال سوريا كما هو عليه الحال إزاء ليبيا، ولدينا مشاكل أيضاً في الأممالمتحدة في الحصول على قرار قوي لتشديد العقوبات وفرض حظر سفر وتجميد الأصول وجميع الإجراءات التي اتفقنا على اتخاذها ضد النظام السوري". br / وأضاف رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده "كانت في طليعة الدول الساعية لاتباع نهج أكثر صرامة حيال النظام السوري، ودعت الرئيس بشار الأسد إلى التنحي". وقال إنه "أجرى محادثات جيدة مع عدد من قادة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية حول سوريا خلال مؤتمر باريس لأصدقاء ليبيا، ووجد أن بعضهم شدد مواقفه من النظام السوري ويدرك أن ما يفعله هو مروع، وأن الرئيس الأسد امتلك فرصة لإثبات أنه مؤيد للإصلاح وفشل تماماً في القيام بذلك". وحول ليبيا، وصف كامرون العقيد معمر القذافي ب"المسخ"، ودافع عن مشاركة بريطانيا في العمليات العسكرية في ليبيا، رافضاً الإقتراحات بأن ليبيا ستتحول إلى ملاذ للمتطرفين بعد سقوط القذافي. وقال إن "الناس الذين اقترحوا بأن ليبيا ستتحول إلى مستنقع هائل للمتطرفين والإسلاميين، كانوا مخطئين".