يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مؤتمراً عالمياً بعنوان ظاهرة التكفير ومعرضاً مصاحباً له عن جهود المملكة في مكافحة الإرهاب، التي تنظمه جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية بمشاركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وذلك خلال منتصف أيلول (سبتمبر) المقبل في المدينةالمنورة. ويهدف المؤتمر إلى إيضاح الحكم الشرعي للتكفير، وبيان الجذور الفكرية التاريخية لظاهرة التكفير، الوقوف على أسباب الظاهرة، وإبراز أخطارها وآثارها، وتقديم الحلول المناسبة لعلاج ظاهرة التكفير. وتأتي فكرة انطلاق المؤتمر إلى الرغبة في إيجاد حلول علمية وعملية للحد من انتشار هذه المشكلة والوقاية منها، إذ إن ظاهرة التكفير تعد أخطر الفتن عقدياً وشرعياً واجتماعياً وأمنياً التي ظهرت في العصر الحاضر، ولها جذورها الفكرية وأسبابها التاريخية، المتقنعة بأقنعة مظللة والمتسترة بالإسلام ظلماً وزوراً، بحيث بدأت نواتها بالغلو في فهم الدين والجهل بأحكامه، وانتهت بالتكفير والتفجير. ويناقش المؤتمر تسعة محاور تتضمن مفهوم التكفير في الإسلام وضوابطه، وظاهرة التكفير من حيث جذورها التاريخية والعقدية والفكرية عند الأمم الأخرى وكذلك عند المسلمين، والاسباب المؤدية لظاهرة التكفير، وشبهات الفكر التكفيري قديماً وحديثاً ومناقشتها وفق الضوابط الشرعية، شبهات الخوارج والجماعات التكفيرية المعاصرة والرد عليها. كما يناقش المؤتمر الآثار الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لظاهرة التكفير، وأثر التكفير في مستقبل الإسلام، ومسؤولية مؤسسات المجتمع في علاج ظاهرة التكفير وعلاج الظاهرة من حيث الوسائل والأساليب. ويقام على هامش المؤتمر معرض مصاحب بعنوان (جهود المملكة في مكافحة الإرهاب) التي تهدف إلى الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب، وإبراز الجهود والأعمال من الهيئات في مكافحة الإرهاب، وإيضاح الدور الذي تقوم به القطاعات الأمنية والتعليمية من مختلف المستويات في هذا المجال، وتأكيد مفهوم أن الإرهاب ظاهرة يرفضها المجتمع بمختلف فئاته، وتكاتف الجهات المختلفة لمواجهته، والمساهمة في رفع النواحي التثقيفية والتوعية والإرشادية.