البصرة - رويترز - قفزت مجموعة من الشبان العراقيين يرتدون حليا ذهبية وملابس رياضية من فوق سور أحد المتنزهات العامة في مدينة البصرة في جنوب العراق للتدرب على بعض الحركات الراقصة. والمجموعة هي فرقة لموسيقى الراب ويقولون إن ما يقابلون به من سوء فهم وعداء يدفعهم للتنقل دائما بين الأماكن العامة لممارسة هذا الفن. [صفحة "بصرة - هيب هوب" على فايسبوك] وقال رغيد رعد عضو فرقة الراب "هذا الفن الهيب هوب هو فن عالمي غربي احنة نحاول أن نطوره إلى فن يحكي عن واقعنا. نعمل قصص وحركات جسدية تطرح الواقع خاصتنا. نرسم رقصة ونتخيل مشكلة ونحل هذه المشكلة بالرقص." وأضاف "جئنا لهذه الاماكن العامة نتمرن بيها لأننا لا نملك اماكن خاصة بينا. حاولنا ان نحصل على قاعة لكننا لم نحصل على دعم من اي احد لذلك جئنا لهذه الاماكن. كل يوم نتمرن في مكان والسبب مضايقات من الجيش واصحاب الاماكن التي نتمرن فيها فاتفقنا ان نتمرن كل يوم في مكان إلى ان نحصل على مكان مناسب حتى الناس ما تدري بينا وين. ننتقل من مكان إلى مكان لأن هذا الشي منتقد والأغلبية لا تحبه." ويرى أعضاء الفرقة أن هذا الفن وسيلة جديدة يشرحون من خلالها معاناة العراقيين. ويشعر أعضاء بالفرقة أن هيمنة الموسيقى التقليدية على الأذواق دفعتهم إلى التوجه إلى جامعة البصرة من أجل العثور على جمهور يتعاطف معهم. وقال حسن طارق العضو في فرقة الراب بينما كانت تؤدي عرضا في المركز الثقافي في جامعة البصرة "انتقادات من خارج الجامعة والكل ينظر الينا بصورة صغيرة ولا احد يفهم ماذا هو عملنا. لما اجينة (جئنا) للجامعة كان هناك ناس تفهم ماذا نفعل.. لأن الناس هنا مثقفون الحمد لله والشكر احنة جاي نوصل صورة وهم يفهمونا." وقال رئيس المركز الدكتور ناصر عبد علي إن دعم المركز لموسيقى الهيب هوب يأتي في إطار جهود أوسع لجذب ودمج اذواق شبابية متنوعة. وأضاف "حاولنا كسب هؤلاء الشباب بكافة الثقافات والابداعات الفنية والثقافية من ضمنها هذه الفرقة فرقة الهيب هوب. لكن احنة حولناها الى فرقة الحركات التعبيرية للجسد وهناك مدربين خاصيين في هذه الفرقة لتغيير امكانياتهم واستخدامهم في المسرحيات والاوبريتات التي سيقدمها المركز الثقافي خلال الايام القادمة." ويؤدي مغنو الراب العراقيون باللغة الانكليزية. ويقولون إن اختيار هذه اللغة يرجع إلى أنهم يرغبون في نقل معاناة العراقيين إلى الغرب.