جنيف - يو بي أي- أفادت منظمة الصحة العالمية، ومنظمة إنقاذ الطفولة، بأن وفيات المواليد الجدد انخفضت حول العالم، إلا أن نسبتها من مجموع وفيات الأطفال ارتفعت، ودعت المنظمتان إلى مزيد من العمل للحد من معدلات وفيات المواليد الجدد. وأصدرت المنظمتان نشرة إخبارية تضمنت نتائج دراسة بإشراف باحثين من المنظمتين، خلصت إلى انخفاض أعداد وفيات المواليد الجدد في جميع أنحاء العالم، لكنها لاحظت البطء الكبير في وتيرة التقدم لمعالجة هذه المشكلة وتأخّر أفريقيا عن الركب. وجرت الدراسة على مدى 20 سنة، وغطّت كل الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 193 دولة. وتبيّن النتائج أن وفيات المواليد الجدد تمثّل 41 في المئة من مجموع وفيات الأطفال، وقد انخفضت هذه الوفيات من 4.6 مليون وفاة في 1990، إلى 3.3 مليون وفاة في 2009، لكنّها انخفضت بوتيرة أسرع منذ العام 2000. وأوضحت الدراسة أن ثلاثة أرباع وفيات المواليد الجدد مردّها الى ثلاثة أسباب هي: الولادة قبل تمام مدّة الحمل (29 في المئة)، والاختناق عند الميلاد (23 في المئة)، والعدوى الحادة (25 في المئة) مثل «الإنتان» (تعفّن الدم) والالتهاب الرئوي. وشددت الدراسة على أنه يمكن تفادي ثلثي تلك الوفيات أو أكثر، إذا ما توافّرت المساعدة الصحية اللازمة لمن هم بحاجة. ولاحظت الدراسة أن المكان الذي يولد فيه الأطفال يؤثّر في حظوظهم في البقاء على قيد الحياة، مشيرة إلى أن نحو 99 في المئة من وفيات المواليد الجدد تقع في العالم النامي، وأن أكثر من نصف تلك الوفيات يحصل في خمسة بلدان فقط هي: الهند ونيجيريا وباكستان والصين وجمهورية الكونغو الديموقراطية. وتسجّل الهند وحدها أكثر من 900 ألف وفاة طفل حديثي الولادة سنوياً، أي ما يقارب 28 في المئة من مجموع ما يُسجّل في العالم من تلك الوفيات. وتأتي نيجيريا وباكستان في المركزين الثاني والثالث، فيما احتلت الصين المركز الرابع نتيجة انخفاض عدد الولادات وتراجع خطر وفاة المواليد الجدد بنسبة النصف، أي من 23 إلى 11 وفاة لكل 1000 ولادة حيّة. وشهدت أفريقياً أقل نسبة من التقدم المحرز، مقارنة بأقاليم العالم، إذ لم تتجاوز وتيرة تقدمها واحداً في المئة في العام. وأشارت الدراسة إلى أنه إذا ظلّت القارة الأفريقية تتقدم بالوتيرة الراهنة فإنّ بلوغ مستوى الولاياتالمتحدة أو مستوى المملكة المتحدة، في ما يخص صمود المواليد الجدد سيستغرق منها أكثر من 150 عاماً.