تحولت قاعة الامتحان في إحدى مدارس مركز عشيرة (60 كلم شمال الطائف) إلى ساحة معركة، بعدما رفع طالبان سلاحين أبيضين في وجهي زميليهما في مشاجرة انتهت بسيل من الطعنات، تسببت في إصابات غائرة أطلقت سيولاً من الدماء لوثت أوراق الاختبار، بعدما طاولها نزيف الطالب المطعون. وكشفت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن تأخر وصول أفراد الأمن التابعين لمركز عشيرة دفع معلمي المدرسة إلى التحفظ على «الجناة» وإقفال أبواب المدرسة، في وقت نُقل فيه المصابان إلى مركز عشيرة الصحي، قبل أن ينقلا عبر سيارات الهلال الأحمر إلى أحد مستشفيات الطائف. واعتبرت المصادر شجار أمس امتداداً لشجار عنيف وقع السبت الماضي على الطريق العام في عشيرة، أسفر عن إصابة طالب آخر. وتذمرت أعداد كبيرة من الأهالي مما وصفوه ب «ضعف التغطية الأمنية» داخل مركزهم، و «تأخر التعامل مع البلاغات بدعوى قلة الأفراد والآليات التابعة للمخفر»، الأمر الذي أسهم في «تفاقم ظاهرة المشاجرات الطلابية» التي اتسعت حلقتها تحت «مرأى» شرطة عشيرة التي «عجزت» عن وضع حلول وإجراءات تقضي عليها. وعلى خط مواز، أكد المتحدث الأمني في شرطة الطائف الرائد تركي الشهري وقوع الحادثة، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن ملابسات الشجار ومسبباته. من جهة ثانية، كلفت إدارة التربية والتعليم في الطائف مشرفين من مكتب «شمال الطائف» للوقوف على مسرح الحادثة ورفع تقرير بذلك.