ارتفعت حالات التسمم الغذائي والأمراض المعوية خلال فترة أيام العيد في العديد من المستشفيات، حيث بلغ عدد المراجعين في بعضها نحو 20 مراجعاً في اليوم، وغالبيتهم من الأطفال وكبار السن، وكانت المستشفيات قد تعاملت مع الحالات كافة عبر أقسام الطوارئ، فيما لم تسجل أي حالة وفاة بسبب أنفلونزا الخنازير (H1N1) منذ أكثر من شهر. وأوضح مصدر في مستشفى الولادة والأطفال في الدمام أن «نحو ثلاث حالات من مجمل المراجعين، يحتاجون إلى البقاء في المستشفى، بسبب التهاب الأمعاء ونقص السوائل والجفاف، وهذا الأمر معتاد وسط تجهيز اللوازم كافة لمختلف الحالات، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق مع المستشفيات الأخرى في حال الحاجة إلى أي طارئ». وحول توفر الأطباء المناوبين، أشار المصدر إلى أن «أعداد الكوادر الطبية كافية وهي بحسب النظام واللوائح المتبعة، إلا أن بعض الأقسام شهدت ازدحاماً أكثر من أقسام أخرى، التي كان مراجعوها قليلين»، مشيراً إلى أن «بعض الحالات التي ظهرت عليها أعراض الأنفلونزا تعاملنا معها بدقة، وسط الحذر من حالات فيروس H1N1». وأوضح أنه لم تسجل حالات وفيات بسبب مرض «أنفلونزا الخنازير» منذ أكثر من شهر، وسط شفاء تام للمصابين بالمرض بعد أخذهم العلاج، مع استمرار تسجيل حالات جديدة». موضحاً «كنا نتعامل مع الحالات كافة بحذر شديد، حتى لو كانت تسمماً ويصاحبها ارتفاع في درجات الحرارة»، مشيراً إلى أن «التعاون قائم بيننا وبين الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية وبعض الحالات كانت اشتباه، إلا أنه تم التعامل معها وفق النظام العلاجي». وأوضح أن أكثر الحالات زيارة للمستشفى خلال أيام العيد كانت حالات أطفال «منها الإصابات الطفيفة بسبب اللعب، والإعياء، لتنوع المأكولات والحلويات، وعدم الانتظام في الوجبات، كما أن البعض تأثر من اضطراب النوم، وهو ما بعد رمضان، حيث تكون أجهزة الجسم قد اعتادت على الإمساك عن الطعام لفترة، وما يحفز الأمراض، عودة الجسم إلى الإفطار، حيث تكون فرصة تكاثر الجراثيم في الأمعاء جيدة، لذا ننصح دوماً بالإكثار من السوائل في الأيام الأولى من بعد شهر رمضان».