أحدث أعداد كبيرة من المسافرين المصريين من طريق مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة حالة من الازدحام والفوضى في الصالة الجنوبية للمطار أول من أمس (الاثنين). وكانت فلول المغادرين من الجنسية المصرية الذين انهوا مناسك عمرة رمضان تهافتت على «كاونترات» الخطوط السعودية حاملين أمتعتهم بأوزان تجاوزت الحد المسموح به، الأمر الذي أدى إلى تخلف بعضهم عن الرحلات المغادرة إلى القاهرة وآخرين اضطروا للسفر من دونها. وأخذت صيحات بعض الذين تخلفوا عن المغادرة إلى اعتلاء صارخ وغير مبرر، مطالبين بإيجاد حل لهم وأمتعتهم، بينما افترش البعض الآخر أرض المطار واتكأ على أمتعته في انتظار الحلول من موظفي المطار والخطوط السعودية لتوصلهم وما يحملون إلى بلدهم. وعن الحادثة، قال مساعد المدير العام للخطوط السعودية للعلاقات العامة عبدالله الأجهر ل«الحياة»: «تسبب الحضور المبكر للمسافرين المصريين بأعداد كبيرة قبل موعد رحلاتهم في إحداث اكتظاظ بصالة المطار، بينما حالت أوزان حمولاتهم الزائدة عن الحد المسموح من دون إتمام موظفي «السعودية» إجراءات السفر، إذ لاتستوعب الطائرات تلك الأعداد الكبيرة من الأمتعة، الأمر الذي تخلف بسببه بعض المسافرين عن رحلاتهم، ما جعلهم يصابون بالهلع والخوف من مصير بقائهم، والبعض الآخر قرر السفر من دون أمتعته». وأضاف: «لم يكن بوسعنا إلا شحن الأمتعة على إحدى طائرات الشحن التابعة للخطوط في اليوم التالي إلى القاهرة وذلك بحسب توجيهات المدير العام ل«السعودية»، واختتم: «ما إن وصل المسافرون إلى محطة القاهرة حتى توجهوا بأعداد مهولة إلى مكتب الخطوط محتجين على ما حصل في محطة جدة، الأمر الذي جعلهم يتدافعون ويتزاحمون داخل المكتب مستنكرين تأخر حقائبهم، ما أدى إلى تصدع في زجاج المكتب لكثرة عددهم»، نافياً صدقية تهجمهم على موظفي السعودية في مطار القاهرة.