أطلقت الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة عشرة معتقلين منتمين الى حركة «فتح»، وذلك في «بادرة حسن نية» من جانبها كما اطلقت 87 محكوماً من سجون تابعة لها، تزامناً مع اصدار الرئيس محمود عباس مرسوماً يقضي بالعفو وإطلاق 40 سجيناً محكوماً وموقوفاً من سجون تابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وفيما نشرت وكالة الأنباء الرسمية «وفا» المرسوم الرئاسي الذي تضمن أسماء 40 سجيناً شملهم العفو، قالت وزارة الداخلية في حكومة «حماس» في بيان على موقعها الالكتروني مساء أمس إن قرار الافراج عن عشرة «فتحاويين» جاء «بناء على تعليمات رئيس الوزراء إسماعيل هنية وكبادرة حسن نية جديدة من الحكومة تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني للمصالحة وتجاه الإخوة في حركة فتح ولمناسبة حلول عيد الفطر السعيد». وأضافت أن «هذه البادرة تأتي على رغم أن الذين سيتم الإفراج عنهم ليسوا معتقلين سياسيين وإنما اعتقلوا على خلفية قضايا ومخالفات ضد القانون، وحرصاَ من الحكومة على توفير أجواء إيجابية لتطبيق المصالحة على أرض الواقع». وأشارت الى أن «فتح تقدمت خلال محادثات المصالحة بكشف يضم 34 شخصاً تعتبرهم معتقلين سياسيين، لكنهم في الحقيقة اعتقلوا على خلفية قضايا ومخالفات للقانون معظمهم على خلفية قضايا خطيرة جداً منها القتل» من بينهم العشرة المنوي اطلاقهم. وعبرت عن أملها في أن «يأخذ الإخوة في فتح هذه البادرة على محمل الجد، وأن تقابلها خطوات حقيقية بوقف الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية التي تطاول أبناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وأن يعملوا جاهدين على تعزيز روابط الوحدة وتوفير الأجواء المناسبة لتطبيق المصالحة». واضافة الى اطلاق «الفتحاويين» العشرة، قال المدير العام لمراكز التأهيل والإصلاح في الشرطة المقدم ناصر سليمان إنه «تم الإفراج عن 87 محكوماً في شكل نهائي، وستة محكومين إفراجاً مشروطاً، في حين تم منح 55 محكوماً إجازات طوال فترة العيد حتى الثالث من الشهر المقبل، على أن يعودوا لاستكمال محكومياتهم بعد العيد».