اعتمد أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبوراس أمس، سلسلة البرامج الترفيهية والثقافية لاحتفالات عيد الفطر المبارك، موضحاً أن هذه الاحتفالات ستبدأ في اليوم الثاني من أيام العيد، وتستمر لمدة أربعة أيام. وقال : «إن هذه الفعاليات ستتم في موقعين، الأول سيكون في الحديقة الثقافية أمام قصر الحمراء بشارع الأندلس، والثاني في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي في أبرق الرغامة، إذ تتضمن هذه البرامج الترفيهية، الكثير من الفعاليات والمسابقات الثقافية والعائلية». وأشار إلى وجود فرق تراثية وشعبية ستشارك خلال فقرات هذا العيد، من خلال رقصة المزمار والمجسات والخبيتي والعجل، إلى جانب وجود فرق سورية ومصرية ومغربية ستقدم ألواناً من الرقصات الشعبية العربية، إضافة إلى ألعاب الخفة والحركة التي سيقدمها فريق متخصص. من جهة أخرى، يشهد مسرح الملك عبدالعزيز الثقافي في أبرق الرغامة عدداً من الفعاليات أبرزها مسرحية «صنع في السعودية» التي سيبدأ عرضها في ثاني أيام العيد، وتستمر حتى اليوم العاشر من شوال بمعدل عرض واحد يومياً، يبدأ في العاشرة مساء. في حين تكتسي أكثر من 1200 من أعمدة الإنارة باللون الأخضر بالاتجاهين في الكثير من الشوارع الرئيسة في المحافظة، كما ستتم إضاءة أكثر من 2300 نخلة في شوارع جدة الرئيسة بالأنوار الملونة والتي ستستمر حتى نهاية اليوم الخامس من شوال. إلى ذلك، أنهت اللجنة المنظمة لمهرجان العيد التراثي الثالث للأطفال في محافظة الطائف ترتيباتها لإطلاق فعاليات المهرجان ثاني أيام عيد الفطر المبارك في قصر شبرا التاريخي تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار. ويستمر المهرجان لمدة أربعة أيام ويشتمل على ممارسة عادات اجتماعية راجت في القرن الهجري الماضي تعبر عن أفراح الطفل آنذاك بدءاً من مراجيح الصناديق المصنوعة من الخشب مروراً بلعبة المداد ووصولاً إلى لعبة عربانة السلك والجنط، إلى جانب ألعاب أخرى استهدفت إيجاد أجواء من المتعة لمرحلة الطفولة. وذكر المشرف على المهرجان حسن الشهري في حديث إلى «الحياة» أن الهدف من خلال تنظيم الفعاليات التراثية، تعريف جيل الطفولة المعاصر بالألعاب القديمة وإيجاد ربط بين الأجيال في هذا الجانب، كاشفاً إقامة أركان للأكلات الشعبية تقدم البليلة والترمس والفول النابت بطرق عرض بدائية. وأفاد أن اللجنة أدرجت العام الحالي وللمرة الأولى ألعاباً حديثة يستهويها الأطفال معتمدة على التقنية الحديثة، وبازاراً تسويقياً وبعض المقتنيات التراثية، مبيناً أن استقبال الزوار سيبدأ من بعد صلاة العصر ثاني أيام عيد الفطر حتى منتصف الليل، إضافة إلى زيارة المتحف التاريخي، وعن مهرجان «ليالي رمضانية» الذي احتضنه القصر طيلة شهر الصوم قال «نجحنا في استقطاب 25 ألف زائر ترددوا على الفعاليات، بيد أن العدد أخذ في التقلص في العشر الأواخر جراء الانشغال بمتطلبات العيد السعيد، مشيراً إلي وجود شريحة واسعة في صفوف الجيل المعاصر لديها اهتمام بالتراث.