رحبت أقطاب المعارضة الكردية بإعلان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ما اعتبرته موافقة على المطالب التي كانت دفعتها إلى تعليق حضورها المفاوضات مع الحزبين الحاكمين بهدف الخروج من الأزمة السياسية في الإقليم، متوقعة استئناف المفاوضات بعد عطلة عيد الفطر. وأصدر رئيس الإقليم مسعود بارزاني أربعة قرارات وصفها ب «المهمة». وجاء في قرارات رئيس الإقليم «تنفيذ الأوامر القضائية الصادرة بحق المطلوبين للعدالة في قضية الأحداث التي وقعت خلال شباط (فبراير) وأيار(مايو) في مدينة السليمانية والمدن الأخرى في إقليم كردستان، وعدم اعتقال أي مواطن من دون إذن رسمي من القضاء أو بمعزل عن الإجراءات القانونية، وإعادة صرف السلف المالية الممنوحة لقوى المعارضة الثلاث (حركة التغيير، الاتحاد والجماعة الإسلاميين)، فضلاً عن إلغاء العقوبات السياسية الصادرة بحق النشطاء السياسيين في صفوف المعارضة وإعادة جميع حقوقهم». وتعد هذه القرارات بمثابة الرد على مطالب المعارضة التي علقت حضورها المفاوضات في تموز(يوليو)الماضي، واعتبرتها شرطاً أساسياً للعودة إلى طاولة المفاوضات. وقال الناطق باسم حركة «التغيير»، أبرز أقطاب المعارضة محمد رحيم في تصريح إلى «الحياة»:»نعتقد بأن القرارات كانت إيجابية، والبدء في تنفيذ هذه القرارات سيمهد الطريق أمام استئناف المفاوضات والاجتماعات مع أحزاب السلطة»، مبيناً أن «استجابة رئاسة الإقليم كانت شاملة للأسباب دفعت بالمعارضة إلى تعليق حضورها المفاوضات». وقال الناطق باسم «الاتحاد الإسلامي» المعارض في تصريح إلى «الحياة»:»نحن ننظر بإيجابية إلى هذه القرارات، وأعتقد بأن المفاوضات ستستأنف من جديد بين المعارضة والسلطة بعد عطلة عيد الفطر المبارك، ونأمل بأن يتم البدء بتنفيذ القرارات في أسرع وقت».