اعتقلت الشرطة الإسبانية أمس، 8 اشخاص ضمن شبكة جنّدت «جهاديين» لتنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) يقاتلون في سورية والعراق، وقادها معتقل سابق في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا. وأوضحت أن رجالها نفذوا 12 عملية دهم وتفتيش في العاصمة مدريد، علماً ان السلطات تتخوف من عودة اسلاميين ازدادوا تطرفاً بعد قتالهم في سورية ومناطق نزاع أخرى، ويهددون بشن هجمات. وأحيت اسبانيا هذه السنة الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 آذار (مارس) 2004، حين فجرت اربع قطارات نقل عام مكتظة في مدريد، ما ادى الى سقوط 191 قتيلاً. وأعلنت وزارة الداخلية في ايار (مايو) الماضي تفكيك خلية في جيب مليلية الاسباني شمال المغرب، مكلفة تجنيد مقاتلين «جهاديين» وإرسالهم الى مالي وليبيا، بعد شهرين من تفكيك خلية اخرى في المغرب ومليلية كانت ترسل مقاتلين الى سورية ومالي وليبيا. كما اعلنت الوزارة حينها توقيف 472 جهادياً منذ 2004. كذلك فُكِكت شبكة اخرى مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في حزيران (يونيو) 2013 في جيب سبتة الإسباني الذي يقع ايضاً الى شمال المغرب ومدينة الفنيدق المغربية المجاورة. واتهمت بإرسال حوالى 50 جهادياً الى سورية، حيث ارتكب بعضهم هجمات انتحارية. وحقق مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام انتصارات عسكرية سريعة في العراق الاسبوع الماضي، وسيطروا على الموصل، ثاني اكبر مدن البلاد، وباتوا على بعد 80 كيلومتراً من العاصمة بغداد.